ننشر التفاصيل الكاملة لحادث كمين مسطرد.. وخطة الجناة لاقتحامه

شهدت محافظة القليوبية جريمة إرهابية نفذها 4 ملثمين وفقًا للمعلومات الأولية على كمين الشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد، في الساعة الخامسة صباح أمس الجمعة، والذي راح ضحيته خلالها 6مجندين من رجال القوات المسلحة.
خطة الغدر الأولى
في ظلمة الليل تسلل الملثمين ال4 حتى وصلوا لكمين مسطرد يحملون الأسلحة الآلية، وفور وصولهم أطلقوا قنبلة صوت ليخرج عليها صوتها أفراد الكمين وهم (6) جنود شرطة عسكرية لاستطلاع الأمر، وكانت رصاصات الغدر في إنتظارهم حيث فتح المتهمون النيران عليهم ليسقطوا في الحال، وعقب ذلك قام الجناة بتفجير جزء كبير من أساس الكمين لتسقط على جثث الشهداء وتغطيهم.
خطة الغدر الثانية
بعد أن غطت أنقاض الكمين أجساد الضحايا قام الإرهابيين بزرع عبوتين ناسفتين لاستهداف أية قوات تصل لمكان الإنفجار لمعاينة موقع الحادث وفروا هاربين، وفور وصول قوات البحث الجنائي والحماية المدنية وخبراء المفرقعات تم معاينة موقع الحادث وتم العثور على العبوات الناسفة قبل انفجارها وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها دون وقوع أية إصابات، وكانت إحداهما شديدة الانفجار.
المخابرات الحربية في موقع الحادث
انتشرت المخابرات الحربية في مكان الحادث وفرضت طوقًا أمنيًا شديدًا حول مكان الإنفجار، وقامت بجمع كل المعلومات حول ظروف وملابسات الواقعة، وتمشيط كل المداخل والمخارج والطرق التي يمكن أن يسلكها الجناة عقب هروبهم، وأفادت التحريات الأولية وفقًا لبعض شهود العيان قيام أحد أفراد الجناة بتصوير الكمين قبل وبعد العملية الإرهابية، وقام المتهمين ال (3) بإطلاق الرصاص بكثافة على الجنود، وعقب تنفيذ جريمتهم استقلوا سيارتهم الملاكي وفروا هاربين.
الأمن يُغلق كل المنافذ
فور وصول اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، لموقع الحادث ويصاحبه بعض قيادات المديرية، وضباط البحث الجنائي، أمر بعمل مسح شامل للمنطقة وفرض كردونًا أمنيًا فضلًا عن إغلاق الطريق من الاتجاهين، وعمل تحويلات مرورية بديلة، ووضع حواجز لا تقل عن 40 مترا قبل موقع الحادث.
أجهزة حديثة لكشف المتفجرات
عثر رجال إدارة المفرقعات أثناء المعاينة الأولية على 160 طلقة فارغة تم إطلاقها على الكمين فور اقتحام الجناة، كما تم التعامل مع العبوتين الناسفتين وإبطال مفعولهما، وتبين أنهما كانتا مُعدتين للتفجير عن بعد، لإحداث أكبر قدر من الخسائر من القوات التي ستقوم بتمشيط موقع الإنفجار.
شهود العيان
أفاد بعض شهود العيان أنهم سمعوا أصوات وتكبيرات أطلقها المتهمون أثناء تنفيذ الجريمة، حيث أكد أحد الشهود بشركة النشا والكلوز المعروفة، أنه شاهد (3) ملثمين يطلقون الرصاص على جنود الكمين بينما قام الرابع بعملية التصوير، حيث أنه في حوالي الساعة ال (5) صباحًا فوجيء بصوت انفجار قوي فتوجه لاستطلاع الأمر، وأثناء ذلك شاهد الملثمين يطلقون الرصاص دون رحمة على جنود الكمين، وعقب ذلك دخل أحدهم يحمل حقيبة للكمين وقام بوضعها داخله، بينما يقوم المتهم الرابع بالتصوير، وعقب ذلك استقلوا سيارة ملاكي وفروا بها هاربين وهم يهللون ويكبرون.
بعد الحادث بلحظات
هرع الأهالي التي تقع منازلهم على مقربة من موع الحادث بعد سماع صوات الإنفجار وطلقات الرصاص، حيث أصيبوا بحالة من الذعر والرعب الشديدين من جراء كثافة إطلاق الرصاص وفور وصولهم وجدوا الكمين المكون من حجرتين ومكان صغير للإنتظار وحمام، قد تحول الكمين لبركة من الدماء حيث انتشرت الجثث ال (6) على الأرض، ولم يدركوا أبدًا بوجود أية عبوات ناسفة بالكمين بعد هروب الجناة.
ضحايا الخسة والغدر
كشفت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، هوية الجنود الشهداء وهم كل من (عمر عبدالقادر) سمسطا-بني سويف ، و(أحمد رمضان الأمين) أشمون-منوفية، و(عبدالرحمن محمود) من سوهاج، و(محمد السيد) و(بسام السيد) من جرجا، و(أحمد عبد الحميد البلينا) سوهاج.
أوصاف الجناة وطريق هروبهم
توصلت التحريات وجمع المعلومات من الشهود بمساعدة بالتعاون بين الشرطة والمخابرات الحربية، كما تم تحديد الطريق الذي سلكه الجناة للهروب الجناة المكان الذي سلكه الجناة عقب تنفيذ جريمتهم، حيث تبين أنهم أقاموا بمكان قريب من الكمين لعدة أيام وقاموا بمعاينته وتحديد عدد من أفراده، وعلى أساس كل ذلك قام الجناة بوضع خطتهم للهجوم على الكمين.