أكد مفتي الأردن الدكتور عبد الكريم الخصاونة أن المملكة تنهض في ظل القيادة الهاشمية، ومنذ بدايات القرن الماضي، بمسئولياتها التاريخية والدينية باذلة كل جهد متاح في مختلف المحافل وعلى جميع الصعد في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف ورعايته وإعماره والوقوف في وجه أية محاولة لتهويده. وشدد الخصاونة، خلال محاضرة أقيمت الليلة الماضية في الجامعة الهاشمية بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، على أهمية الدور الأردني بقيادة الملك عبد الله الثاني في رعاية المسجد الأقصى والمقدسات الدينية في مدينة القدس. ونوه بأن الملك عبد الله الثاني أمر بإنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار الأقصى؛ بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس لضمان ديمومة إعمارها وصيانتها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة. وقال الخصاونة: "إنه لا يوجد حدث ومنعطف عاد على الأمة الإسلامية بالنفع والبركة كحدث الهجرة النبوية، لأنه ومن خلالها طوى المسلمون صفحة من تاريخهم وشرعوا في صفحة جديدة وخطوا خطوة مهمة في معترك التحول الحضاري وتمكنوا من الانتقال والتحول من محيط ضاغط وظروف قاهرة وعزلة سياسية تامة إلى محيط آخر يمتلكون فيه حرية الحركة والمناورة والتحرك بالنحو الذي يخدم المصالح الإسلامية الكبرى". وأفاد بأن من الدروس المستفادة في هذه اللحظة التاريخية أن الإسلام دين السماحة واللين والمودة والتراحم بين الناس وهو دعوة خير للبشرية جمعاء، ولا يقبل العنف أو القتل أو تقطيع الرؤوس كما تقوم به العصابات الإرهابية من "داعش" وغيرها باسم الإسلام وهو براء منها.