أشاد مفتي عام الأردن الشيخ عبدالكريم الخصاونة الاتفاقية التي وقعها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" والتي أعادت تأكيد الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف كاملاً بما فيه المسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ الخصاونة في بيان صحفي أصدره"الاثنين" إن توقيع هذه الاتفاقية يثبت الحق الهاشمي والدور التاريخي في بذل الجهود المباركة للحفاظ على القدس الشريف وجميع المقدسات الإسلامية. وأضاف الخصاونة "جعل الله تعالى للمسجد الأقصى المبارك مكانة رفيعة في قلوب المسلمين ونفوسهم وهي مكانة تنبع من صميم عقيدتهم، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إليه تشد الرحال،وتهوي الأفئدة، وتضاعف الأجور"،مشيرا الى قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم" لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى". وتابع الخصاونة " ولهذه الأسباب استبسل الهاشميون الكرام في الدفاع عن المسجد الأقصى والمحافظة عليه عبر العصور الإسلامية، فقدموا التضحيات الكبيرة من أجل المسجد الأقصى وإعماره ورعايته والعناية به، فبذلوا أموالهم وأنفسهم في سبيله، ولا زالت قافلة الهاشميين المباركة تسير على نهج السلف بإعمار المسجد الأقصى، والعناية بالقدس الشريف، والمقدسات الدينية، والدفاع عنها في كل المحافل الدولية،ويسهم الأردن في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه لنيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف". من جانبه ، أكد قاضي القضاة في الأردن الدكتور أحمد هليل أهمية الاتفاقية حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف ورعايتها واعمارها كونها عهدة هاشمية على مر التاريخ. وقال هليل إن الاتفاقية جاءت لتؤكد الدور الهاشمي في المحافظة على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني هو صاحب الولاية والوصاية على تلك المقدسات مع حق الدولة الفلسطينية السيادي وتبادل الأدوار وتقاسمها لدرء الخطر المحدق بالقدس والمقدسات. كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" قد وقعا في عمان أمس "الأحد" اتفاقية تاريخية، أعاد فيها "أبومازن" التأكيد على أن الملك عبد الله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف. وتمكن هذه الاتفاقية- التي على تؤكد المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس- الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية، كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.