قتل 3 مدنيين، وأصيب جنديان من قوات البعثة الأممية في مالي "مينوسما" بجروح، في انفجارين استهدفا منطقة كيدال شمالي البلاد. وذكرت البعثة الأممية، في بيان لها تلقت "الأناضول" نسخة منه، إنّ "لغما أو عبوة ناسفة انفجرت، أول أمس السبت في محيط منطقة تيساليت" قرب كيدال، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين ماليين"، مضيفة أنّ جنديين من قواتها أصيبا بجروح لدى انتقالهما على عين المكان، وذلك إثر انفجار لغم ثان على بعد 5 كم جنوب معسكر المينوسما بتيساليت". وفي السياق نفسه، أدانت البعثة الأممية في مالي "بشدّة" التفجيرين. ومع أن ملابسات هذا الحادث لا تزال مجهولة، كما لم يقع تبنّيه من أي طرف، وذلك حتى الساعة (8 تغ) من اليوم الاثنين، إلاّ أن البعثة الأممية ترى، في البيان نفسه، أنّ مثل هذه الأعمال "ترمي إلى عرقلة عملياتها الميدانية والمساس بشكل عشوائي بالأمم المتحدة أو المدنيين الأبرياء"، دون الإشارة، وبشكل صريح، إلى المجموعات المسلحة غير الموقعة على اتفاق السلام بين الحكومة المركزية في باماكو والمجموعات والحركات الانفصالية المتمركزة في الشمال، والتي يرجح وقوفها وراء مجمل الحوادث التي تهز مناطق الشمال منذ فترة. وختم البيان بالقول إنّ "تلك المجموعات تشكّل مع تجار المخدرات "القوى السلبية" التي تعيق عملية السلام بين أطراف النزاع في مالي، والمنبثقة عن الاتفاق الموقع بالعاصمة الجزائرية. وتعيش مناطق الشمال المالي، منذ سنوات، على وقع أزمة أمنية، على خلفية الانقلاب العسكري، الذي شهدته البلاد في مارس/آذار 2012، حيث تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، للسيطرة على الشمال، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في يناير/كانون ثاني الماضي، لاستعادة تلك المناطق.