قال الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، إنه كان مقتنعا تماما عندما كلف بوزارة التربية والتعليم، انه لن يأتي كوزير مرة ثانية، موضحا أنه لم يسعى أبدا أن يكون وزير، بل كان يفعل ما عليه فقط، وأن هذا سر عمله براحة، لأنه لم يكن ينظر لهذا. وأكد في حواره ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، على فضائية "سي بي سي"، أن البعض كان يرفض وجوده بسبب أبيه، وأخرين يخشوه لأنه تصادمي أو عنيف بعض الشيء، مشددا على أن هذا ليس امرا سيئا، خاصة وأنه يتصادم لمصلحة العمل فقط. وتابع أنه عندما كان وزيرا للتربية والتعليم تعب كثيرا، وكانت لديه رؤية معينة للعمل، خاصة وهو مقتنع تماما بهذه الرؤية، مضيفا أنه أستاذ في الجامعة، وقانون العمل يقول إنه عندما يكلف الأستاذ بعمل يذهب وعندما يترك عمله يعود مرة أخرى كأستاذ جامعي بشكل مباشر. ولفت وزير التنمية المحلية، إلى أنه كان في مؤتمر بالصين، وكان في الفندق، ووجد الهاتف يرن من أحد العاملين مع رئيس الوزراء، وتحدث معه، ليبلغه أن رئيس الوزراء يريد مقابلته، قائلا :"قلت له أوعى يكون اللي بالي بالك"، ليرد بأنه قادم في اليوم التالي. وصرح بأن :"قابلت رئيس الوزراء بالفعل، وكان شخصا غاية في الأدب، وعرض علي وزارة التنمية الإدارية، ولم أكن متوقعا هذا، وتحدثت معه، وقلت له رأيي في الوزارة والعمل فيها والقوانين الخاصة بها والاختصاصات، وبعدها قال لي (عايزين نصلح ونعمل)، لأقبل بالوزارة". وأضاف زكي بدر أن :"يجلس معي الكثير ويقولوا إني لدي طول بال، وأنا أتفق معهم في هذا، ولم أسب أحد أو أمد يدي على أحد، بل أواجه أي شخص بما فعله، وأنا لا أتغير، ولا أعرف هذا، ولكني أتعلم من اخطائي، وأنا عندما أخطأ في حق أحد أعتذر مباشرة". وشدد على أنه :"لم أسيء لأي شخص، أو أسب أحد، وأنا كنت كذلك في وزارة التربية والتعليم، وبالمثل في وزارة التنمية المحلية، ولو وجدت خطأ أو تقصير سأقول وأواجه، وأنا لن اعاقب المحافظين، لأن هناك صحفية كتبت هذا، وأن اهتم بالصحافة والإعلام لأعلم منهم الرأي والنقد البناء، ولكن السب ومخالفة الضمير لا ألتفت له". وأردف أن :"يجب الحكم علي بعملي وليس نسبي، والخطأ على من يقيم ويقول إني ابن زكي بدر، أو ينتقص من حقي بناء على تقييمه لوالدي أيضا، لأن الوضع مختلف، لأن أبي كان وزير داخلية، وأنا كنت وزير تربية وتعليم، فأبي كان يتعامل مع مجرمين ولابد وأن يكون تعامله به شدة، أما التربية والتعليم يربي نشيء، ويكون قدوة للتلاميذ".