أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أن نظام الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في محاربة "داعش"، مرجعين ذلك إلى سياساته وأفعاله. جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي اجتمع اليوم الإثنين، في لوكسمبورغ، على مستوى وزراء الخارجية. وقال البيان "إن الغارات الروسية الأخيرة، التي تمضي أبعد من استهداف "داعش" والجماعات الأخرى، التي تعتبرها الأممالمتحدة إرهابية، بما في ذلك الغارات التي تستهدف المعارضة المعتدلة، تثير قلقنا العميق، ويجب أن تتوقف فورا". وأوضح وزراء الخارجية أن التصعيد العسكري الأخير يؤدي إلى استمرار النزاع، ويعيق العملية السياسية، كما يؤدي إلى تردي الوضع الإنساني وتنامي نزعات التطرف في سوريا. وطالبوا بضرورة أن تنفذ الغارات الروسية "في إطار تنسيق وثيق"، مع عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، كما طالبوا روسيا "بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها للمجال الجوي السيادي للدول المجاورة". وأكد وزراء الخارجية أن الأسد يجب أن "يرحل عاجلاً أو آجلا"، وجددوا دعمهم المعارضة المعتدلة، لدورها الحيوي في محاربة التطرف وفي عملية الانتقال السياسي، وحملوا النظام السوري المسؤولية الكبرى عن 250 ألف ضحية للصراع والملايين من المشردين.