جدد رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، رامي الحمد الله، دعوته للدول المانحة، بدعم كل من الموازنة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة. وأضاف الحمد الله في بيان صادر عن الحكومة، الخميس، عقب انتهاء جلسة في اجتماع المانحين (AHLC) في نيويورك، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، إن الدعم في الوقت الحالي مهم حتى تتمكن الحكومة الفلسطينية من تنفيذ مسؤولياتها تجاه المواطنين خاصة في القدسالشرقية وقطاع غزة. يذكر أن الحكومة الفلسطينية، تلقت دعماً لموازنتها خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، لا تتجاوز قيمته 28٪، مما قدرته مطلع العام الجاري، وبقيمة لا تتجاوز 531 مليون دولار أمريكي من أصل 1.9 مليار دولار أمريكي مطلوبة، بحسب بيانات وزارة المالية الفلسطينية. واستعرض رئيس الوزارء الفلسطيني خلال اجتماعه مع المانحين، الإصلاحات التي نفذتها الحكومة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، خاصة رفع الإيرادات الضريبية بنسبة تزيد عن 25٪، بسبب تحسين الجباية. وطالب الحمد الله، بضرورة إلزام إسرائيل، بتمكين الحكومة الفلسطينية من العمل في المناطق المسماه "ج" والقدسالشرقية (أراض فلسطينية في الضفة الغربية تخضع للسيطرة الإسرائيلية، وتشكل مساحتها 61٪ من مساحة الضفة الغربية)، "لأن من شأن استغلال تلك المناطق أن يدفع بعجلة الاقتصاد الفلسطيني إلى الأمام، ويدعم صمود المواطنين وثباتهم على ارضهم"، حسب قوله. ودعا إلى دعم عملية إعمار غزة، مجدداً تأكيد حكومته على الإعمار، تزامناً مع تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة. يذكر أن تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد الصادر الشهر الماضي، قدر الأموال التي وصلت لإعادة إعمار غزة بنحو 30٪، من إجمالي ما تعهد به المانحون خلال مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، حيث بلغت قيمة التعهدات 5.4 مليار دولار.