ساد التوتر أجواء محطة قطارات مدينة "سالزبورج" النمساوية, مساء أمس الاثنين بسبب عودة توقف حركة القطارات المتجهة إلى ألمانيا مرة أخرى, عقب سفر بعض اللاجئين بشكل فردي على متن قطارين انطلقا في وقت سابق أمس. كما بدأ المتطوعون في تجهيز اللاجئين لقضاء ليلة الثلاثاء في المحطة بعد أن عاودت السلطات الألمانية وقف حركة القطارات، وشددت إجراءات الرقابة على الحدود النمساوية مع ولاية "بافاريا" الألمانية . ووفقل - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - صرح المتحدث الرسمي باسم جهاز الشرطة في المدينة, ميخائيل راوش, بأن العدد الأكبر من اللاجئين والبالغ عددهم نحو ألف شخص الذين أمضوا الليلة الماضية في "مرآب المحطة" مازالوا متواجدين في محيط المحطة لافتا إلى عدم وصول لاجئين جدد على مدار اليوم، مرجعا السبب الرئيسي إلى توجه اللاجئين للحدود الألمانية – النمساوية بشكل مباشر بدلا من انتظار القطارات في مدينة سالزبورج. ومن جانبه, أوضح المتحدث باسم الحكومة المحلية في ولاية سالزبورج فرانس فيسر أن السلطات الألمانية أضحت تفرض رقابة شديدة على الحدود وتحتجز كل من يقدم طلبا للحصول على حق اللجوء في مركز خاص لاحتجاز اللاجئين. وأوضح أن الجهات المعنية بمساعدة اللاجئين في مدينة سالزبورج استعدت لحلول الليل وقامت بتوفير كميات كافية من المواد الغذائية والمشروبات والمتطلبات الصحية للاجئين, مشيرا إلى أن عناصر من الجيش ستقوم بإمداد اللاجئين بالأطعمة الساخنة بعد نصب مطبخ ميداني في محيط محطة القطارات لخدمة اللاجئين.