لقي 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، جراء اشتباكات بين القوات الحكومية الصومالية، المدعومة بالقوات الأفريقية "أميصوم"، من جهة ومقاتلي حركة "الشباب"، من جهة أخرى، في مدينة قريولي، بإقليم شبيلي السفلي، جنوبالصومال. وأكد "محمد حاج"، عمدة مدينة قريولي، في تصريح صحفي للإعلام اليوم الثلاثاء، أن القوات الحكومية تصدت للهجوم، الذي شنه مقاتلو "الشباب" على مخفر للشرطة، مشيرًا إلى أنهم ألحقوا خسائر بشرية، دون ذكر عدد الضحايا. وبحسب شهود عيان، فإن مقاتلي "الشباب"، شنوا هجومًا مباغتًا، على مخفر للشرطة بمدينة قريولي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، بينهم جنديان حكوميان، وإصابة آخرين بجروح. وأعلنت حركة "الشباب"، عبر موقع صومال ميمو على شبكة الإنترنت (المحسوب عليها)، عن "سيطرتها على المدينة، ومقتل 3 جنود حكوميين ذبحًا، خلال الاشتباكات التي شهدتها المدنية". وأضاف الموقع، أن مقاتلي "الشباب"، انسحبوا من المدينة بعد ساعات من سيطرتهم عليها نحو الغابات المحيطة بها. يذكر أن إقليم شبيلي السفلي من أكثر الأقاليم التي ينشط فيها مقاتلو "الشباب" حيث بات مسرحًا للهجمات العسكرية والانفجارات التي تستهدف فيها القوات الأفريقية "أميصوم". وكانت "حركة الشباب"، استعادت السبت الماضي، بلدتي "عيل سليندي"، و"جونتواري"، في إقليم شبيلي السفلى، عقب انسحاب القوات الأفريقية منهما، بحسب مصادر محلية للأناضول. ومنذ عام 2006 يستمر الصراع في الصومال بين القوات الحكومية التي تدعمها القوات الأفريقية، و"حركة الشباب" المسلحة التي تريد "فرض الشريعة الإسلامية على البلاد"، وفق رؤيتها.