أعلنت الشرطة الكندية أمس الثلاثاء أنها وجهت اتهاماً إلى مسئول سوري سابق بتهمة تعذيب الكندي من أصل سوري ماهر عرار الذي طردته الولاياتالمتحدة إلى سوريا بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأعلن "الدرك الملكي" الكندي أنه "وجه اتهاماً إلى جورج سلوم لدوره في تعذيب المواطن الكندي ماهر عرار". وطلبت الشرطة مساعدة "منظمة الشرطة الجنائية الدولية" "إنتربول" لتحديد مكان هذا العقيد السابق الذي عمل في أجهزة الاستخبارات السورية. وأشاد ماهر عرار المهندس المعلوماتي بتوجيه التهمة إلى الرجل الذي وصفه بأنه "المسؤول مباشرة عن تعذيبي" في أحد سجون دمشق العام 2002. وأضاف عرار في بيان تلته زوجته في مؤتمر صحافي "آمل بشدة بأن يتم اعتقال جورج سلوم وتسليمه إلى كندا ليواجه القضاء". وكان عرار اعتقل في سبتمبر 2002 في مطار نيويورك استناداً إلى معلومات قدمتها الشرطة الكندية التي كانت تشتبه بكونه "متطرفاً خطراً". وسلم الأمريكيون عرار إلى سوريا حيث اعتقل واستجوب لمدة عام بأساليب هي أقرب إلى التعذيب، بحسب شهادته. وفي العام 2006 تمت تبرئة عرار من أي شبهة إرهاب من قبل لجنة تحقيق شكلت بناء على طلب كندا لإلقاء الضوء على تسلسل الأحداث التي أدت إلى طرد عرار إلى سوريا بدلاً من كندا. وفي يناير/ كانون الثاني 2007 حصل عرار على اعتذارات علنية من قبل حكومة ستيفن هاربر وعلى تعويض بقيمة عشرة ملايين دولار بسبب تسليم السلطات الأمريكية معلومات مغلوطة عنه.