بناء على هذه المعلومات اعتقل عرار خلال توقفه في مطار نيويورك في عام 2002، من قبل المسؤولين الأميركيين الذين قاموا بترحيله الى بلده الاصلي سوريا حيث القي في زنزانة مليئة بالفئران لمدة عشرة أشهر جرى خلالها تعذيبه وضربه وجلده بالاسلاك الكهربائية. من أجل الافلات من هذا الجحيم «اعترف» عرار أخيرا بجرائم لم يرتكبها. \r\n رئيس الوزراء الكندي اتخذ خطوة غير مسبوقة من أجل احقاق الحق والعدالة حيث اعتذر لعرار وأقر ما توصل اليه قاض كندي «من أنه ليست هناك علاقة من أي نوع لعرار بالقاعدة وليس هناك أي دليل على ذلك وبالتالي لم يكن عرار يشكل أي خطر أمني». \r\n سيستلم عرار مبلغ 5‚10 مليون دولار كتسوية قضائية. هكذا انتهى الجزء الكندي من القصة ولكن هناك شيئا يخص الولاياتالمتحدة التي رفضت تقديم أي اجابات عن هذه القضية. \r\n كان بالإمكان ترحيل عرار الى كندا وبدل ذلك أرسل بموجب سياسة بوش المهزلة المسماة، الى سوريا من أجل استجوابه. \r\n من المنطقي ان نفترض ان هناك فعلا مخاطر أمنية ولكن ذلك لا ينطبق على قضية عرار. وحان الوقت الآن لتنظر إدارة بوش في عواقب ونتائج سياساتها. \r\n لا يزال اسم عرار موجودا على قائمة الارهاب الأميركية وبالتالي يحظر عليه السفر الى أميركا، يقول هاربر أحد المحامين المدافعين عن عرار «ما اتطلع اليه هو قيام الولاياتالمتحدة بوضع نهاية لهذه القضية واغلاقها». وطالب هاربر بإزالة اسم عرار من تلك القائمة. \r\n هاربر بالمناسبة ليس من المعادين لإدارة بوش وكان من أكثر المؤيدين للإدارة ولسياستها الخارجية وبالتالي فهو يستحق ان يحصل على اجابات للاسئلة التي يطرحها. \r\n هذا أيضا ينطبق على الرأي العام الأميركي. في المقابل نجد ان وزير الأمن الداخلي مايكل تشيرنوف والمدعي العام الأميركي ألبرتو كونزاليس يصران على ان هناك أسبابا توجب الابقاء على اسم عرار على قائمة الارهاب. وقد وعد كونزاليس بتقديم تفاصيل سرية لبعض كبار المسؤولين في الكونغرس الأميركي وتحديدا في لجنة العلاقات الخارجية. \r\n وإذا أخذنا بعين الاعتبار مدى حساسية هذه القضية وما توصلت اليه دوائر التحقيق في كندا فإنه يتوجب الكشف عن الوثائق حتى لا يبقى عرار مجرد انسان منبوذ لأسباب أمنية قد تكون حقيقية وقد لا تكون. \r\n على أميركا ان تعتذر أيضا لعرار على ارساله لسوريا وما تعرض له من تعذيب هناك. ان هذه القضية ستظل تسبب الاحراج لأميركا وستلطخ سمعتها الى ان تقدم إجابات شافية لكل التساؤلات. \r\n \r\n