رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "دلاميني زوما"، بتوقيع رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" اتفاق السلام في العاصمة جوبا، والتزامه بالانخراط في العملية السياسية لتحقيق سلام دائم. وقالت زوما في بيان أصدرته اليوم الخميس، إن توقيع الرئيس سلفاكير اتفاق السلام يمثل خطوة حاسمة للجهود التي بذلتها دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "ايغاد"، لإنهاء الصراع الذي اندلع في منتصف ديسمبر العام 2013. وأكدت "زوما" على دعم الاتحاد الافريقي الكامل للاتفاق، الذي تحقق بجهود مكثفة من قادة دول ايغاد. وقالت إن الاتحاد الافريقي سيعمل بصورة لصيقة مع قادة ايغاد لتنفيذ الاتفاق الموقع من قبل طرفي الصراع. ودعت زوما جميع الأطراف في جنوب السودان والأطراف الموقعة على السلام إلى ضرورة الإلتزام بالاتفاق، وتنفيذه على أرض الواقع؛ مطالبةً بفتح صفحة جديدة لتحقيق تطلعات شعب جنوب السودان. وأضافت زوما في البيان، إن حضور قادة دول "ايغاد" مراسم التوقيع، يؤكد التزام قادة الإقليم بالأمن والاستقرار في المنطقة، وتضامنهم مع شعب جنوب السودان. وكان سلفاكير رفض توقيع اتفاق السلام، الذي وقعته المعارضة من طرف واحد، في 17 أغسطس الجاري، ووقعه بالحروف الأولى، طالبًا مهلة 15 يومًا، لتوقيعه بشكل نهائي، وعاد ووقع الاتفاق أمس الأربعاء بحضور قادة كينيا وأوغندا والسودان وأثيوبيا، وقال سلفا كير ميارديت، خلال مراسم توقيع اتفاق السلام في العاصمة جوبا، إن "حكومته توقّع اتفاق السلام، رغم تحفظاتها عليه". ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لرياك مشار، نائب رئيس البلاد سابقًا، بعد اتهام سلفاكير للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.