أكد الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، صباح اليوم، على أنه بعد انتهاء المُهلة التي أعطتها مصر والسودان للمكاتب الاستشارية لتقييم اضرار سد النهضة لن يحدث أي تغير جوهري كون إثيوبيا لم تعطي المكاتب الحق في العمل وتقديم الدراسات الخاصة بالسد بعد. وأضاف في مداخلة هاتفية في «غرفة الأخبار»، المذاعة على فضائية «سي بي سي اكسترا»، أن إثيوبيا تتعامل مع مصر والسودان بسياسة إسرائيل مع الفلسطينيين المفاوضات مستمرة وأيضاً الحفر وبناء السد مستمر ويماطلون في الوقت بأقصى قدرة لكي ينتهي بناء السد ويصبح أمر واقع. وأشار رسلان إلى أن الدراسات الخاصة بالسد تستغرق من الزمن أكثر من عام ناهيك عن أن إثيوبيا لن تعترف بدراسات السد وسوف تستمر في المماطلة لكسب الوقت واستغلاله في تنفيذ المشروع الذي تخطى بناءاه ال50%. وأوضح أن الوضع سيء ووصفه بالوضع العبثي الذي لا قيمة له، وقال إن حديث وزير الري حسام مغازي للرأي العام هي محاولة منه كي يخدع الرأي العام ويوهمهم انه يسير على الطريق الصحيح. وأعتبر رسلان أن ما يحدث يجب ان يحرك مصر بالاعتراف بفشل المفاوضات، واللجوء إلى الوسائل الأخرى التي تصلح مع إثيوبيا ووصفها بأنها ليست الدولة القوية التي لا تُقاوم بل مصر تستطيع ان تردعها وتدافع عن أمنها القومي بكل حزم وقوة.