جدد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر حرص الجامعة العربية على أن يكون حل الأزمة في سوريا عربيا خالصا . وقال ال ثاني فى مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في ختام الاجتماع غير العادي المستأنف لمجلس الجامعة اليوم إن أى حديث عن فرض حظر جوى على سوريا أو المطالبة بتدخل أجنبى أمر لم يتم تداوله أبدا خلال الاجتماع ، واصفا ما يتردد فى هذا الشأن بأنه تفسيرات إعلامية الهدف منها خلط الأوراق .
وقال بن جاسم لقد اتخذنا قرارا بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة ومنظماتها اعتبارا من 16 نوفمبر الجارى ونحن نتألم لهذا القرار ، مشيرا إلى أن هناك دولتين اعترضتا على القرار هما لبنان واليمن ودولة واحدة امتنعت عن التصويت وهى العراق.
وردا على سؤال عن السبب فى عدم الذهاب للأمم المتحدة مباشرة.. قال الشيخ حمد: نحن لا نرغب في التدخل الأجنبي وحريصون على سوريا، وسوف نراقب الوضع في الأيام القادمة ، حتى تتخذ الجامعة العربية الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
وتابع نأمل ألا يكون هناك زيادة في القتل، وأن تتخذ الحكومة السورية مبادرة بوقف القتل وإطلاق المعتقلين وبدء الإصلاح في سوريا بشكل جدي وسريع.
وعن تأخر الجامعة العربية في إصدار هذا القرار: قال كان المطلوب أن يكون هناك إجماع عربي ، ومطلوب إعطاء الوقت الكافي لإتاحة الفرصة لدمشق للالتزام بالمبادرة العربية، نظرا لأهمية سوريا ..نعطيهم فرصة حتى يوم 16 من الشهر الجاري حتى يلتزموا ، ونستطيع أن نساعدهم ونساعد أنفسنا.
وأضاف الشيخ حمد نحن حريصون أن تقبل أكثر الدول العربية ما يصدر من قرارات ، وفيما يتعلق بالخطوات القادمة .. أوضح أن الأمر يرجع لمجلس الجامعة العربية.
وعن الانتقادات السورية التى كانت دائما موجهة لدول الخليج ودولة قطر قال نحن نعمل تحت مظلة الجامعة العربية ، والموافقة تدل على أن كل الدول العربية متفقة في هذا الموضوع.
ولفت إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط يوم 16 نوفمبر الحالي .. وقال انه سيتابع هذا الموضوع ، وستعرض عليه الأمانة العامة للجامعة رؤيتها بشأن آلية المراقبة والتنفيذ للقرار ، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعقد في الرباط لأن هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب مع نظيرهم التركي فى هذا التوقيت .
وحذر الشيخ حمد بن جاسم من أنه إذا لم تلتزم دمشق بالمبادرة ، سوف يعقد الوضع ، وقال "نحن لا نرغب في ذلك ، وليس صحيحا أن البعض يريد تعقيد الوضع هناك ، وصبرنا كل هذه الأشهر ، لأننا نريد معالجة الوضع في سوريا في إطار الجامعة العربية".
وأشار إلى أنه سمع هتافات المتظاهرين ..و قال اتهمونا بالخيانة ، القضية قضية إجماع عربي ، وهناك بعض الإخوان كانوا غير مقتنعين والآن أصبحوا مقتنعين .
وحول وجود آلية لتسليح المدنيين وفرض حظر جوي: أكد الشيخ حمد انه لم يتحدث أحد في الجامعة عن الحظر الجوي أو أمور أخرى.
وفيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية ... قال الشيخ حمد "الجامعة العربية ستبحث موضوع الإجراءات الاقتصادية .
وعما اذا كانت هناك إتصالات تجريها اللجنة الوزارية مع الجانب السوري ، قال الشيخ حمد "نحن فى انتظار اي إتصال من الجانب السوري بشأن تنفيذ المبادرة العربية".
وردا على سؤال حول التهديدات الغربيةلإيران .. قال الشيخ حمد إن إيران جارة لقطر ولدول مجلس التعاون الخليجي ، نأمل أن يحل هذا الموضوع بالحوار.. وعدم استخدام التهديد لإيران لأنه يؤجج الوضع في المنطقة ونحن غير جاهزين لهذا التصعيد.
وعن إمكانية أن تدفع الدول العربية حصة واشنطن في اليونسكو بعد أن امتنعت عن تسديدها لهذه الحصة بسبب قبول عضوية فلسطين .. قال الشيخ حمد يجب أن توزع حصة أمريكا على كل الدول الأعضاء فى اليونسكو ..على أن تتحمل الدول العربية نصيبها فقط .
وبشأن ما تردد عن استخدام مندوب سوريا لدى الجامعة العربية ألفاظا نابية ضد رئيس وزراء قطر والأمين العام للجامعة العربية.. قال الشيخ حمد "أترفع عن الرد عن مثل هذه الألفاظ النابية ، فقد تربيت على ألا أرد على أحد بهذه الطريقة ، وأقول له "الله يسامحه" ، وتابع قائلا" كل هدفنا مصلحة سوريا ، لأنها عزيزة علينا ، ولسنا وكلاء لأحد لتنفيذ مخططات ضد سوريا.. وتساءل ماهية أهداف هذه المخططات ..الحكمة يجب أن تسود هذا الموضوع ..داعيا إلى عدم التصرف بعصبية" .
وقال إننا نريد أن يحصل الشعب السوري على حقوقه بطرق سلمية ، لأن سوريا جبهة مهمة في مواجهة إسرائيل وموقعها حساس ومهم لنا كعرب.