أدان بشدة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام (كاميروني الجنسية) من بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا" أمس الأحد. وفي بيان أصدره المتحدث باسمه، في وقت متأخر مساء أمس الأحد، بتوقيت نيويورك، وصل الأناضول نسخة منه، دعا كي مون إلى "اتخاذ إجراءات سريعة لتقديم مرتكبي الهجوم الي العدالة"، مطالبًا الجماعات المسلحة في أفريقيا الوسطى ب"احترام حيادية بعثة "مينوسكا". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه الشديد للهجمات ضد قوات حفظ السلام، مقدمًا تعازيه إلي أسرة الفقيد وحكومة وشعب الكاميرون. وجدّد أمين عام المنظمة الدولية تأكيده على دعم السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى في "معركتهم ضد الإجرام ووضع حد للإفلات من العقاب". وبحسب البيان، فقد تعرض جنود حفظ السلام التابعين لبعثة "مينوسكا" إلي هجوم مسلح خلال بحثهم عن أحد العناصر الجنائية التي صدر ضدها مذكرة توقيف من قبل النائب العام في العاصمة بانغي. وأنشئت بعثة "يمنوسكا" بقرار مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر مايو من العام الماضي، قضى بنشر قوة حفظ سلام تتألف من 12 ألف جندي، بهدف تحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، والتي تعيش منذ شهر مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي. ومنذ شهر ديسمبر 2013 ، انحدرت البلاد في صراع طائفي بين ميليشيات "سيليكا" المسلمة، و"أنتي بالاكا" المسيحية، ودفع جزء كبير من السكان في البلاد ثمنًا باهظًا، وسقط آلاف الضحايا من الجانبين، كما اضطرّ عدد كبير من المسلمين إلى مغادرة أفريقيا الوسطى نحو دول الجوار فارين من انتهاكات الميليشيات المسيحية.