أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، أنها تواجه عجزا ماليا كبيرا، قد يدفعها إلى تأخير بدء العام الدراسي في مدارسها المنتشرة بالشرق الأوسط. وجاء في بيان صادر عن "أونروا"، إنها تعاني من عجزا يبلغ 101 مليون دولار. ووصفت الأزمة المالية التي تعيشها ب"الأشد التي تعصف بها منذ تأسيسها". وتابعت الوكالة: "ندرس في الوقت الحالي، المخاطر المتزايدة لاضطرارنا بتأخير بدء العام الدراسي، لما يقارب من نصف مليون طالب وطالبة في حوالي 700 مدرسة، تنتشر في الشرق الأوسط ما لم يتم تمويل العجز البالغ 101 مليون دولار بالكامل، قبل الموعد المقرر لبدء المدارس". وقالت إنها ستدعو لاجتماع غير عادي للجنتها الاستشارية، لتوفير المبلغ، حتى تتمكن من بدء العام الدراسي في موعده. وستقوم الجلسة غير العادية للجنة الاستشارية، بمراجعة تقرير خاص سيتم إرساله من قبل المفوض العام إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وإلى كافة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة البالغ عددها 193 دولة. وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجيء فلسطيني، مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس بالأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمحنتهم، وتشتمل خدمات الوكالة التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير. وتقول الوكالة الأممية إن التبرعات المالية لم تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات الذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية، خصوصاً في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا للعام الثامن على التوالي. وبحسب الأممالمتحدة، فإن قرابة 1.3 مليون لاجئ، يعيشون في قطاع غزة، و914 ألف في الضفة الغربية، و447 ألف في لبنان، و2.1 مليون في الأردن، و500 ألف في سوريا، فيما تعتمد الأرقام الصادرة عن "أونروا" على معلومات يتقدم بها اللاجئون طواعية، ليستفيدوا من الخدمات التي يستحقونها، إلا أن هناك لاجئون غير مسجلين في منطقة عمل المنظمة الدولية.