حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخطط جديد لتوسيع حدود مستوطنة "التلة الفرنسية"، عبر مصادرة مساحات من أراضي بلدة شعفاط وقرية العيسوية بالقدسالمحتلة. واعتبرت الهيئة - في بيان لها اليوم الأربعاء - الاستيلاء على الأراضي من أخطر الانتهاكات الإسرائيلية، لحقوق المواطنين الفلسطينيين، مؤكدة أن إسرائيل تضيق وتلاحق فلسطينيي القدس منذ عام 1948م، كما تلاحق باقي الفلسطينيين بشتى الطرق والوسائل، بهدف رئيس كان وما زال الاستيلاء على أراضيهم. وأشارت إلى أنه جرى في الماضي تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، واليوم يتم سلب ما تبقى منها تحت حجج متنوعة، تجري في ظل سياسة تهدف إلى طرد المقدسيين عن أراضيهم، لتهويد مدينة القدس بالكامل، لافتة إلى أن إسرائيل تعتبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في القدس استراتيجية عامة تتفق بشأنها معظم الأحزاب الإسرائيلية. واعتبر الأمين العام للهيئة حنا عيسى، مواصلة النشاط الاستيطاني وعملية مصادرة الأراضي وضمها وبناء المستوطنات عليها في الضفة الغربية بما فيها القدس، متعارضة ومنافية لاتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك لنص المادة 47 من نفس الاتفاقية. وأوضح أن النشاطات الاستيطانية وعملية الإحلال الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعارض أبسط قواعد القانون الدولي، وبشكل خاص اتفاقية لاهاي الرابعة الموقعة سنة 1907، واللوائح الملحقة بها، والتي تؤكد بمجملها ضرورة حماية مصالح الشعب الواقع تحت الاحتلال، وهذا ما ينطبق على سكان الضفة بما فيها القدس. وكانت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" صادقت أمس الثلاثاء على مخطط لتوسيع حدود مستوطنة "التلة الفرنسية" عبر مصادرة مساحات من أراضي بلدة شعفاط وقرية العيسوية. ووفقا للمخطط الهيكلي الجديد للمستوطنة، فإنه سيتم مصادرة قرابة الثلاثين دونما من أراضي قرية العيسوية الواقعة بين المستوطنة والبلدة، ناهيك عن عمليات الهدم التي طالت منازل المقدسيين الذين حاولوا استغلال أراضيهم المستهدفة، إضافة لمصادرة 25 دونما من أراضي شعفاط.