يشهد معرض دبي للسيارات 2011 الظهور العالمي الأول لشركة "ليفان" والتي تعتبر إحدى شركات تصنيع السيارات الصينية التى رسخت مكانة لها بالأسواق خلال سنوات معدودة، وتكشف عن سيارة الدفع الرباعي X60 الجديدة وسيارتها الإلكترونية بالكامل EV620 . ولطالما اشتهرت ليفان، التي تتخذ من شونغ كينغ في جنوب غرب الصين، بتصنيع الدراجات النارية. ومع إطلاق طرازات السيارات الجديدة هذه تؤكد الشركة على رغبتها في أن تصبح شركة عالمية لتصنيع السيارات.
وقد اختارت الشركة دبي لأول معرض عالمي تشارك فيه لعرض صناعاتها انطلاقاً من إيمانها بأن الشرق الأوسط يشكل سوقاً رئيسية لها في حملتها العالمية لتسويق وبيع منتجاتها التي تتميز بالجودة مقابل القيمة، والتى شاركت بأحدث الطرز فى "أتوماك2011" من خلال وكيلها بمصر.
ويعتبر معرض دبي الدولي للسيارات من أكبر المعارض في هذا القطاع في الشرق الأوسط وهو يجمع العاملين في قطاع تصنيع السيارات بالتجار من كافة أرجاء المنطقة وغرب آسيا.
وتعرض ليفان خلال المعرض أحدث منتجاتها ومن المتوقع أن تستقطب هذه السيارات الجديدة التي ستطلقها الكثير من الانتباه من الزوار والعاملين في هذا القطاع على السواء.
مع اطلاق سيارة الدفع الرباعي والسيارة الالكترونية تساهم ليفان في تلبية متطلبات القطاعات المتنامية في سوق السيارات. وعلى سبيل المثال ستغير سيارة الدفع الرباعي X60 من معالم السيارات الرياضية النمطية وستنضم في السوق الى القطاع الذي شهد نمواً لم يسبق له مثيل خلال السنتين الماضيتين في الصين والعالم ككل.
ولعل تصميمات X60 المعززة بالمواصفات الخليجية تجذب الجمهور نحوها حيث تتميز بمنظرها الخارجي الجميل والمثير وهو يجمع بين تصاميم سيارات الركاب التقليدية وسيارات الدفع الرباعي وتصاميم ليفان المتميزة لخلق مظهر خارجي جذاب ومتحضر.
وتعتبر سلامة الركاب من الأمور الأولية في هذه السيارة وقد أضاف المهندسون أشرطة للحماية من الاصطدام داخل كل الأبواب وفي السقف في حين تشكل الأكياس الهوائية جزءاً أساسياً وتتواجد بطبيعة الحال. أما بالنسبة لوسائل الراحة فهي تحتوي على مقاعد جلدية ومشغل موسيقى بوحدتين.
فهناك عدة عوامل تجعل X60 محببة لدى الكثيرين هي سيارة عملية لا تستهلك الكثير من الوقود، وقد تم تصميمها خصيصاً لتلبية متطلبات قطاع السيارات الاقتصادية التي تستخدم في الطرق الوعرة.
وقد عملت ليفان بالتعاون مع شركة ريكاردو البريطانية للهندسة لتطوير محرك الوقود ذات سعة 1،8 ليتر الخاص بهذه السيارة التي تملك نظاماً الكترونياً للكبح وتتميز بتوزيع فعال للوقود.
أما علبة التروس ذات الخمس سرعات فقد تم تصميمها بمحدد سرعات مخروطي بثلاث رؤوس وذلك بهدف تأمين تشغيل أفضل لعزم الدوران وتحول أسلس في السرعة، وسيتم نقل التكنولوجيا المستخدمة في هذا المحرك الى تصميمات أخرى في المستقبل فيما تعمل ليفان على تنمية قسم الأبحاث والتطوير لديها.
وتركز ليفان على التكنولوجيا منخفضة الكربون مثل السيارات الكهربائية ويمكن لزوار المعرض رؤية السيارة الأولى من نوعها من صنع ليفان EV620، فإن استراتيجية EV للشركة تعكس سياسة مجلس الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي أعلن عن خطة إعادة هيكلة وإحياء صناعة السيارات.
وتفيد هذه الخطة بأنه بحلول عام 2012 يصل 5% من مجموع مبيعات سيارات الركاب يجب أن تتضمن سيارات تعتمد على الطاقة البديلة مثل EV والسيارات الهجينة والسيارات النصف هجينة.
وقد تمكنت ليفان من تطوير نسخة منعدمة الانبعاثات عن سيارة سيدان 620 بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم. وقد تم استخدام محرك مغناطيسي ذات مبرد مائي وناقل محكم في طراز EV اضافةً الى نظام للتحكم بالبطارية، شبكة للتحكم في المساحة، مكابح متجددة، أجهزة لكسر الفراغ، نظام تبريد وتدفئة كهربائي كتكنولوجيا رئيسية.
كما تستطيع السيارة قطع مسافة 200 كلم بعد شحنها لمدة ست ساعات ويمكن شحن البطارية المصنوعة من فوسفات ليثيوم الحديد من خلال خاصيتي الشحن البطيء أو السريع (80% خلال 30 دقيقة) بحسب الحاجة. وعند ادائها الأقصى يمكن للسيارة أن تحقق 0-80 كلم/س في 15 ثانية وبسرعة قصوى تصل الى 100 كلم/س.
كما ان الرغبة في الابتكار قادت ليفان الى التوسع عالمياً الى أسواق مثل أوروبا، أفريقيا، جنوب شرق وغرب آسيا، وجنوب أميركا. وقد حصلت الشركة على تصديق من الاتحاد الأوروبي مما يعني أنه بامكانها تسويق وبيع منتجاتها في كافة الدول الأوروبية إضافةً الى 50 سوقاً أخرى حول العالم.
وقد نمت ليفان بسرعة لتصبح إحدى أكبر الشركات الخاصة في الصين خلال 19 عاماً من تأسيسها وفي عام 2010 تم ادارج اسهمها في سوق شنغهاي المالي. وتمتلك الشركة محفظة متنوعة من الخدمات تتراوح بين تطوير التكنولوجيا، تصنيع وبيع السيارات، الدراجات النارية والمحركات.