طهران: عبرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأحد عن صدمتها للانتقادات التي وجهتها السلطة الفلسطينية السبت لرئيسها محمود أحمدي نجاد ردا على تنديده باستئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. ونقلت وكالة انباء "فارس" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله إن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عليه أن يكون أكثر حذرا في اختيار كلماته. واضافت الوكالة إن مهمانبرست أعرب عن أسفه للتصريحات المهينة والمناقضة لمصالح الامة الاسلامية التي وردت على لسان أبو ردينة. وكان أبو ردينة هاجم السبت الرئيس الإيراني، متهما اياه بانه زور الانتخابات في إيران، وذلك ردا على الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الإيراني للقيادة الفلسطينية مشككا بشرعية تمثيلها. وقال أبو ردينه في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" لا يحق لمن لا يمثل الشعب الإيراني، والذي زور الانتخابات وقمع الشعب الإيراني وسرق السلطة أن يتحدث عن فلسطين أو عن رئيس فلسطين أو عن التمثيل الفلسطيني. وانتقد أحمدي نجاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دون أن يسميه، واصفا اياه بانه "رهينة" في يد إسرائيل. وفي اشارة إلى القيادة الفلسطينية تساءل الرئيس الايراني في كلمة القاها بمناسبة يوم القدس، من يمثلون؟ وعلى ماذا يريدون التفاوض؟ من اعطاهم الحق في بيع شبر واحد من الأراضي الفلسطينية؟. ورد أبو ردينة على هذه التصريحات بالقول إن الرئيس محمود عباس هو رئيس منتخب بانتخابات حرة ونزيهة شارك فيها أكثر من ألفي مراقب دولي وعربي بصورة ديمقراطية ونزيهة ومشاركة عربية ودولية كبيرة. وتابع: "نحن الذين قاتلنا من اجل فلسطينوالقدس، والقيادة الفلسطينية مع شعبها قدمت آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى والأسرى ولم تقمع شعبها كما فعل النظام الايراني بقيادة احمدي نجاد".