رداً علي الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الإيراني للقيادة الفلسطينية هاجم نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، واتهمه بتزوير الانتخابات في إيران. وقال أبو ردينه "لا يحق لمن لا يمثل الشعب الإيراني، والذي زور الانتخابات وقمع الشعب الإيراني وسرق السلطة أن يتحدث عن فلسطين أو عن رئيس فلسطين أو عن التمثيل الفلسطيني". وأضاف ابو ردينة "القيادة الفلسطينية مع شعبها قدمت آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحي والأسري ولم تقمع شعبها كما فعل النظام الإيراني بقيادة نجاد". علي الصعيد الداخلي في إيران ما زالت السلطات توجه الإتهامات وتعقد المحاكمات لخصومها السياسيين، حيث تواجه شييوا نظر آهاري الناشطة الإصلاحية الإيرانية المهتمة بحقوق المرأة عقوبة الإعدام بعدما وجهت لها السلطات تهما "بالإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله" من خلال الانتماء إلي منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام. ونقلت قناة العربية عن شييوا أنها أكدت في المحكمة إدانتها لعمليات مجاهدي خلق، وأنها ناشطة إصلاحية لم تعمل علي قلب نظام الحكم، لكنها طالبت بحقوق المرأة والسجناء السياسيين، ونددت بعنف السلطات مع المتظاهرين المحتجين علي نتائج الانتخابات. وتعرضت شييوا للاعتقال مرتين أولها بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية في يونيو من العام الماضي، وأفرج عنها بكفالة بعد أكثر من 100 يوم قضتها في السجن الانفرادي. وثانيها بسبب مشاركتها في مراسم تشييع المرجع الراحل حسين علي منتظري في قم في ديسمبر الماضي، وكانت محكمة الثورة قضت بإعدام 11 من المحتجين علي نتائج الانتخابات الرئاسية، بينهم 5 علي الأقل بنفس التهمة، أي العلاقة مع مجاهدي خلق. وندد زعماء الإصلاح باعتقال شييوا، وطالب مير حسين موسوي بالإفراج عنها، وقام مع زوجته زهراء رهنورد بزيارة أسرتها، للتضامن معها ولرفض اتهامات المحكمة لها. وكذلك فعل الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي واعتبرها رمزاً للمقاومة ضد الاستبداد. وحمّل كروبي السلطات الرسمية مباشرة مسئولية الاعتداء علي منزله بزجاجات حارقة.