وضعت قوات أمن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان المتهمين في قضيتي «التخابر» و«اقتحام السجون»، داخل قفص الاتهام. وقام قيادات الإخوان بترديد الهتافات المعادية للنظام الحالي قبيل بداية الجلسة، ما دفع القائمين عن تأمين قاعة المحكمة بقطع الصوت عليهم. وتصدر محكمة جنايات القاهرة، اليوم حكمها في قضيتي أحداث اقتحام السجون المصرية التي جرت في الأيام الأولى لثورة يناير 2011، ووقائع التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها. يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، أحالت في 16 مايو الماضي، أوراق مرسي و121 آخرين من إجمالي 166 متهما، إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم، فيما عرف بقضيّتي «التخابر الكبرى» و«اقتحام السجون»، وحدّدت اليوم الثلاثاء موعداً للنطق بالحكم. وكشفت التحقيقات عن اتفاق المتهمين في القضية مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، تنفيذا لمخططهم، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية. ويمثل مرسي، وهو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، أمام المحاكم المصرية في خمس قضايا، حكم عليه بالسجن 20 عاما في إحداها، وينتظر الحكم في قضيتي التخابر واقتحام السجون، بينما تنظر المحكمة قضيتي إهانة القضاء والتخابر مع قطر.