أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الأربعاء، عن انزعاجه الشديد إزاء مزاعم الاعتداء الجنسي من قبل جنود فرنسيين ضد الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي بيان تلاه استيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام قال: "إنه في ضوء الادعاءات الخطيرة الأخيرة بشأن الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى، على يد القوات الأجنبية التي لا تخضع لسلطة الأممالمتحدة، قررت تشكيل لجنة لإجراء استعراض خارجي مستقل لدراسة التعامل مع منظومة الأممالمتحدة إزاء تلك المزاعم". وبحسب البيان الذي تلاه المتحدث الرسمي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، ستقوم اللجنة بدراسة التقرير الخاص بالاعتداءات الجنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، فضلًا عن مجموعة واسعة من القضايا المنهجية المتعلقة بكيفية استجابة الأممالمتحدة للمعلومات الخطيرة من هذا النوع". وأردف دوغريك قائلًا: "كما تم تداوله في الأسابيع الماضية، يشعر الأمين العام بالانزعاج الشديد من مزاعم الاعتداء الجنسي من قبل الجنود في جمهورية أفريقيا الوسطى، فضلًا عن مزاعم الكيفية التي تعاملت بها منظومة الأممالمتحدة إزاء ذلك". وأكد بيان الأمين العام على أن "الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو التأكد من أن الأممالمتحدة لا تخذل ضحايا الاعتداء الجنسي، لا سيما عندما ترتكب هذه الاعتداءات من قبل أولئك الذين من المفترض حمايتهم". وأجرت الأممالمتحدة تحقيقات سرية في جمهورية أفريقيا الوسطى، استمع خلالها المحققون الأمميون إلى روايات من عدة أطفال ذكور في مايو/أيار، ويونيو/ حزيران من العام الماضي، أكدوا فيها قيام الجنود الفرنسيين، الذين يضطلعون بحماية معسكر يضم النازحين الفارين من نزاع داخلي في البلاد، بالاعتداء الجنسي عليهم. وبحسب تقرير أممي تم تسريب محتواه لوسائل إعلام وجماعات حقوقية دولية، في أبريل/نيسان الماضي، وقعت تلك الاعتداءات في في الفترة بين ديسمبر/ كانون الأول 2013، ويونيو/ حزيران 2014 في مركز للمشردين بمطار مبوكو في بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى.