دعت النائبة في البرلمان العراقي فيان دخيل إلى إنقاذ 700 عائلة إيزيدية قالت إنها "محتجزة" لدى تنظيم "داعش" في مدينة تلعفر، شمالي العراق. وقالت دخيل لوكالة "الأناضول" اليوم الخميس، إنه "تم استضافتي واثنتين أخريين من الناجيات الإيزيديات من معتقلات التنظيم الإرهابي، في جلسة عقدها البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، في مدينة ستراس بورف، بفرنسا". وأضافت :"تحدثت الناجيتان خلال الجلسة عن معاناتهن ومعاناة بقية المعتقلين خلال فترة الاعتقال والانتهاكات الجسدية والنفسية التي وقعت عليهن بسبب التعسف والظلم من قبل مسلحي التنظيم". وأشارت الدخيل إلى أنها ناشدت خلال كلمتها، البرلمان الأوربي ل"التدخل العاجل لإنقاد نحو 700 عائلة إيزيدية ما زالت معتقلة لدى تنظيم داعش، بمدينة تلعفر (غرب الموصل) من الأخطار المحدقة بها، وفتح باب الهجرة لأوروبا أمام العائلات الإيزيدية الراغبة بذلك، وخاصة الناجيات من قبضة التنظيم كي يتلقين العلاج النفسي ". وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار (غرب الموصل) الذي يقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في الثالث من شهر آب/ أغسطس الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة(جيش إقليم شمال العراق) المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من القضاء، وفك الحصار عن الآلاف من العائلات والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين إيزيديين عن قيام "داعش" بارتكاب "جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين النساء والرجال"، وهو ما لا تعقب عليه "داعش". والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.