قالت عضوة بالمفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الاثنين، إن أعداد الناجيات من النساء الإيزيديات اللاتي اختطفن في أغسطس في الموصل من جانب "داعش" ارتفعت الى نحو 400 ناجية. وفي تصريح للأناضول قالت بشرى العبيدي، عضوة المفوضية (منظمة ترتبط بالبرلمان العراقي)، إن "أعداد الناجيات من النساء الايزيديات من قبضة تنظيم داعش ارتفعت الى 400 ناجية وغالبيتهن يتواجدن حاليا في إقليم كردستان (إقليم شمال العراق)". وأضافت العبيدي أن "المفوضية أجرت مقابلات في نوفمبر الماضي مع عدد من الناجيات لتوثيق الجرائم التي اقترفت بحقهن على أيدي عناصر التنظيم المسلح"، مشيرة الى أن "آخر احصائيات بأعداد الناجيات كانت 280 ناجية"، مرجعة ارتفاع العدد إلى استعادة قوات البيشمركة (جيش إقليم الشمال) مناطق ومساحات واسعة من "داعش" بالموصل. وقدمت المفوضية نهاية الشهر الماضي طلبا إلى مجلس النواب (البرلمان) لتخصيص مبلغ 10 ملايين دينار نحو (8 الآف دولار) لكل امرأة إيزيدية ناجية لتمكنهن من تجاوز الأزمات النفسية. وسيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل)، والذي يقطنه أغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من أغسطس ، فيما تمكنت قوات البيشمركة من تحرير الأجزاء الشمالية منه وبضمنه مركز ناحية سنوني (63 كلم شمال غرب سنجار) نهاية العام الماضي. وتتحدث تقارير صحفية ونشطاء إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين المدنيين إضافة بيع المئات منهن في الأسواق في الموصل وسوريا. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين تاريخيين، فإن الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.