قال محما خليل العضو السابق في البرلمان العراقي عن المكون الايزيدي اليوم السبت، إن "كارثة انسانية" تهدد حياة 1700 عائلة ايزيدية محاصرة في جبل سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، بعد أن شارفت المؤن التي لديهم من الغذاء والماء على النفاذ. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح خليل أن 1700 عائلة ايزيدية، لم يبيّن عدد أفرادها، محاصرة منذ نحو 3 أشهر في جبل سنجار من قبل تنظيم "داعش" ومصيرهم الموت المحتوم في حال عدم تدخل الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي لإنقاذهم. وأضاف أنه يتوجب إرسال مساعدات غذائية وأدوية بأسرع وقت ممكن وألقاها عبر الطيران إلى العائلات المحاصرة بعد ان شارفت جميع المؤمن الموجودة لديهم على النفاذ، مشيراً إلى عدم وجود أي طريق بري ممكن أن تنقل عبره المواد الاغاثية للمحاصرين في الجبل من قبل "داعش". وأوضح خليل، أن نحو 10 آلاف شخص من الإيزيديين قتلوا أو فقدوا منذ بدء هجوم "داعش" على مناطق سكنهم شمالي العراق قبل أشهر بحسب إحصائية وصفها ب"شبه الدقيقة"، مشيراً إلى أن عشرات النساء الإيزيديات تم سبيهن ونقلن في مناطق وقرى تخضع لسيطرة عناصر "داعش" بمحافظة نينوى. ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 الاف مقاتل ايزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) وقوات من "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)ن إضافة إلى مئات العائلات التي فرت من قضاء سنجار بعد سيطرة "داعش" على معظم أجزائه، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين إيزيديين وآخرين في الحكومة العراقية. وسيطر تنظيم "داعش" في الثالث من أغسطس/ آب الماضي، على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه اغلبية من الأكراد الايزيديين، إلا أن المعارك ما تزال تدور في محيطها، حيث تسعى قوات إيزيدية وكردية لطرد مقاتلي التنظيم منها. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين، فيما لا يتسنّ التأكد من تلك الاتهامات من قبل "داعش" بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.