اعتقل مقاتلون ايزيديون يتحصنون في جبل سنجار، شمالي العراق، اليوم الإثنين، 3 عناصر تابعين لتنظيم "داعش" حاولوا التسلل إلى الجبل. وقال خالد سيدو، آمر مفرزة قتالية في جبل سنجار، في حديث لوكالة الأناضول، إن "مفرزة استطلاع لمقاتلين ايزيديين رصدت،اليوم، محاولة لثلاثة عناصر من عصابات داعش تتسلل إلى الجبل من المنطقة الشمالية الشرقية، أحد أبرز المعاقل الايزيدية". وأضاف "تم اتخاذ قرار سريع ينص على اعتقالهم من قيادة المقاتلين، وتم استدراجهم إلى فخ محكم، والإطباق عليهم، فاستسلموا في الحال". والمعتقلون الثلاثة، عراقيو الجنسية من أهالي قضاء سنجار(124 كلم غربي الموصل)، بحسب سيدو الذي أشار إلى أنه جرى اقتيادهم الثلاثة إلى أحد المقرات في الجبل،لإجراء تحقيقات معهم. ووفق مصادر شبه رسمية، يتحصن بالجبل نحو 5 آلاف مقاتل ايزيدي، ويساندهم المئات من المقاتلين من قوات حماية الشعب الكردي (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي PYD. وسيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء قضاء سنجار الذي يقطنه أغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من أغسطس/آب المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى قوات كردية من إقليم شمال العراقوسوريا لطرد المتشددين. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم ب"ارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الايزيديين المدنيين". والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش، بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.