قال مصدر أمني عراقي، إن مروحيات عسكرية عراقية تواصل نقل الأسلحة والعتاد إلى جبل سنجار شمالي البلاد، منذ 48 ساعة، فيما رجح مقاتل إيزيدي، بدء معركة قريبة ل"تحرير سنجار" من تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يحكم قبضته على القضاء منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، قال مصدر أمني عراقي كردي، طلب عدم نشر اسمه، إن "مروحيات عسكرية عراقية تواصل نقل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلا عن الكثير من الاعتدة من مطارات عسكرية في اقليم كردستان (إقليم شمال العراق) إلى جبل سنجار منذ 48 ساعة". وأوضح المصدر أنه "بجانب شحنات تلك الاسلحة، هناك رشاشات خفيفة ومتوسطة، وأسلحة قنص، وقاذفات الصواريخ فضلا عن صواريخ الراجمات ومدافع الهاون". من جانبه، قال نواف خديدا سنجاري، آمر احدى المفارز القتالية الايزيدية الذي يتحصن بجبل سنجار، للأناضول، إن "وصول هذه الاسلحة يعزز من قوتنا التي باتت تمثل شوكة في خاصرة تنظيم داعش الارهابي". وأضاف أن "هناك مؤشرات على قرب بدء معركة تطهير سنجار وطرد داعش منها، خاصة بعد وصول قوات البيشمركة الى التخوم الشمالية لقضاء سنجار من محوري ربيعة وزمار (غربي الموصل)". وبحسب مصادر ايزيدية ، يتحصن نحو 3 الى 5 الاف مقاتل ايزيدي بمعية المئات من مقاتلين كرد في جبل سنجار. وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار غرب الموصل في الثالث من أغسطس/آب الماضي والذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين. وتتحدث تقارير صحفية وناشطون ايزيديون عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين. والايزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.