فرّ 34 ايزيديا كانوا معتقلين لدى تنظيم "داعش" منذ أكثر من سبعة أشهر ووصلوا الى جبل سنجار بمحافظة نينوى شمال العراق. وقال المقاتل الإيزيدي لقمان ابراهيم كلي لمراسل "الاناضول"، "إن 34 ايزيديا كانوا معتقلين لدى داعش الارهابي منذ أكثر من 7 أشهر وصلوا الى مزار شرف دين بجبل سنجار بعد فرارهم من التنظيم". وأضاف أن الناجين هم 4 رجال والبقية من النساء والاطفال، وحاليا هم بعهدة مقاتلين ايزيديين وقوات البيشمركة الكردية(جيش إقليم شمال العراق)، مشيراً إلى أنه سيتم نقلهم في وقت لاحق إلى محافظة دهوك بإقليم شمال العراق. ولم يبيّن "كلي" تفاصيل فرار الإيزيديين، مكتفيا بالقول "نجحوا بالوصول إلى سنجار"، فحسب. من جهة أخرى، ذكر مقاتل إيزيدي آخر كان في استقبال الإيزيديين في سنجار، طلب عدم ذكر اسمه، إن "داعش هو من أطلق سراحهم في خطوة غريبة". وأضاف في تصريحه لمراسل "الأناضول"، أنه "وفق معلوماتنا الاولية قد يكون شح الغذاء لدى التنظيم هو السبب في إطلاق سراح الإيزيديين أو التغاضي عن فرارهم، لان الناجين تبدو عليهم ملامح سوء التغذية والارهاق". وأشار إلى أن الناجين هم من سكان مجمع كرزرك(20 كم جنوب غرب سنجار)، وكانوا يقبعون بمعتقل قرب مدينة تلعفر(56 كلم غرب مدينة الموصل) وتلعفر تبعد عن سنجار نحو 65 كلم شرقا. وكان تنظيم داعش اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من شهر اغسطس الماضي، قبل ان تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الالاف من العوائل والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف ديسمبر الماضي. وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.