كانبيرا: رفضت الحكومة الاسترالية الثلاثاء دعوات داخلية لبدء انسحاب فوري ومبكر للقوات الاسترالية من أفغانستان ، قبيل مناقشة برلمانية بشأن مشاركتها في الحرب . وقال وزير الدفاع الاسترالي ستيفن سميث في حديث للاذاعة المحلية ان استراليا ستبقى ملتزمة بنشر قواتها في أفغانستان من سنتين إلى أربع سنوات اضافية على الأقل ، رافضا دعوات احزاب المعارضة لانسحاب مبكر من هناك. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن سميث قوله "انه لن يتحدث في الوقت الراهن عن استراتيجية للانسحاب" ، مؤكدا ان قوات بلاده لن تبقى في أفغانستان الى الابد . واضاف سميث "سنتخذ قرار الانسحاب عندما تكون قوات الأمن الأفغانية قادرة على الاضطلاع بمهامها الامنية بنفسها". وأقر وزير الدفاع الاسترالي بارتكاب القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي اخطاء كثيرة فيما يتعلق باستراتيجية الحرب وعدم ادراكهم الا بعد وقت طويل لحقيقة ان الحرب لا يمكن كسبها فقط بالطريقة العسكرية بل لابد من دعمها عن طريق بذل الجهود لكسب تأييد الشعب الافغاني ونقل المهمات في النهاية إلى القوات الأفغانية . وفي المقابل تنوي جيلارد وزعيم حزب المحافظين المعارض توني ابوت تجديد الالتزام بقرار البقاء في افغانستان مع دعوات بعض كبار النواب المحافظين لزيادة عدد القوات والمعدات هناك بما في ذلك الدبابات والمروحيات الهجومية. ويوجد نحو 1550 جنديا استراليا في أفغانستان ويتمركزون خصوصا في منطقة ترين كوت في مقاطعة اوروزغان جنوب البلاد وتعتبر أكبر مشاركة عسكرية لدولة ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي في التحالف الدولي لمحاربة طالبان.