رحل عن عالمنا مساء امس الأحد الفنان الجزائري القدير سيد على كويرات، ، عن عمر يناهز ال 82 عاما، بمستشفي عين النعجة بالجزائر بعد صراع مع المرض. هو الممثل المسافر عبر الأزمنة بالنسبة لكثيرين، ليس فقط في الجزائر، وإنما في العالم العربي حيث شارك كبار المخرجين العرب في أداء الأفلام الخالدة ، ولقب "بأسد الشاشة" بالنسبة للبعض . من ابرز أعماله "الأفيون والعصا"، "وقائع سنين الجمر"، "هروب حسان طيرو"، "عودة الابن الضال" وغيرها من الأفلام التي جعلت منه واحدا من بين العشرة العمالقة في المسرح والسينما الجزائرية . جائزة السعفة الذهبية تألق كويرات حينما مثل في أول فيلم "أبناء القصبة" سنة 1963، للمخرج مصطفى بديع. كما برز في فيلم حامينا "وقائع سنين الجمر" الذي منح الجزائر جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" الدولي للسينما سنة 1975. ولد في 07 سبتمبر 1933 بالجزائر العاصمة و يعتبر من الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بمختلف الأعمال المسرحية إضافت للأعمال التى إشتهر بها تلفزيونيا. أسد الشاشة الجزائرية يملك خصوصيات معبرة عن كبريائه الأسطوري الذي يعكس هيامه في الثورة الجزائرية المجيدة وحبه الكبير لوطنه الجزائر، فهو الذي الذي نقش صورته في مخيلة كل الجزائريين بالعديد من العبارات الثورية التى إشتهر بها في أعماله والتي حملت ما يحمل في طياتها كنز عظيم من كنوز عظمة الشخصية الجزائرية المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي والتي لا تزال إلى حد الآن راسخة في أذهاننا ..."يا علي موت واقف" في فيلم "وقائع سنوات الجمر" بالإضافة إلى التي جسد فيها دور البطولة سواء كانت إجتماعية أو فكاهية. بداياته مع التمثيل عام 1950 إلتحق سيد علي كويرات بالمسرح الوطني الجزائري وكانت بداياته مع التمثيل الى جانب فنانين كبار أمثال مصطفى كاتب و محي الدين بشتارزي وغيرهم في ذلك الوقت. وفى عام 1963 تألق مع أول فيلم له مقتبس من مسرحية "أبناء القصبة" مع المخرج "مصطفى بديع". أنتج العديد من الأعمال المسرحية و السينمائية فتحصل إثرها على العديد من الجوائز الوطنية و الأجنبية و على رأسها جائزة "السعفة الذهبية" التي حصدها عن إنتاجه لفيلم " وقائع سنوات الجمر " الذي دخل باب المنافسة الدولية في "مهرجان كان الدولي " وكذا حصوله على جائزة "الفنك" الذهبي لأحسن أداء و لهذا يمكن اعتباره عميد الممثلين الجزائريين. طبع "سيد علي كويرات" عدة أعمال بحضوره القوي الذي امتد إلى حقبة السبعينات عبر "هروب حسان طيرو" (1974) و"عودة الابن الضال" (1976)، إضافة إلى لائحة غير متناهية لمسرحيات ثورية، وكذا أخرى مستوحاة من قالب "الفكاهة الاجتماعية". واصل "سيد علي كويرات" عطاءاته الكبيرة، على منوال "الشبكة رايحة وين" (1976)، "الضحايا" (1982)، "صحراء بلوز" (1991)، "المهاجر" (1994) مع المخرج المصري الشهير "يوسف شاهين" والممثل "خالد النبوي" إضافة إلى أرمادة من الفنانين المصريين، "المشتبه فيهم" (2004)، "خالي وتيلغراف" (2007)، "الأجنحة المنكسرة" (2009)، وقبلها كان حاضرا في مسلسل "اللاعب" آخر أعمال الراحل "جمال فزاز" (2004)، قبل أن يختتم "عمي سيد علي" مسيرته الاستثنائية بفيلم "المفتش بوب"، وتتسع القائمة الطويلة لإبداعات العملاق "سيدي علي كويرات" لتتسع إلى حزمة أعمال أخرى سحرت متتبعي التلفزيون والمسرح والسينما. قالوا عنه نعاه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بقوله : "إن الساحة الفنية تفقد أحد أيقوناتها وهو من طينة الكبار الذي ارتبط اسمه بروائع الأعمال في السينما والمسرح والتلفزيون" ، وعدد الرئيس بوتفليقة مناقب الراحل الذي قال بأنه من أبرز الوجوه التي صنعت السينما الجزائرية فأرخوا بذلك لثورة أول نوفمبر المجيدة بمشاهد سينمائية تحفظ الذاكرة الجماعية واصفا اياه بالمدرسة التي تعلمت منها أجيال بأدائه وأخلاقه المتميزة. مصر فى حياته يقول الراحل فى حوار اجرته معه صحيفة "الخبر الجزائرية منذ قرابة العامين : ‘'حظيت بلقاء كبار الفنانين في مصر.. كانت أيام حلوة'‘. ويسترسل باللهجة المصرية ‘'ازاي انسى.. أني عزفت على عود فريد الأطرش. وعندما دخل فريد إلى القاعة وجد العود بين يدي فسألني: أنت مغني جديد؟ كنت يومها بصدد التحضير لعمل سينمائي، وأجبته: ‘'لا أنا ممثل من الجزائر'‘.. كان لقاء لطيفا بين الروح المصرية واللبنانية والجزائرية. من اهم اعماله فيلم "وقائع سنوات الجمر" سنة 1974 فيلم "هروب حسان طيرو" سنة 1974 فيلم "عودة الأبن الضال " سنة 1976 فيلم "الشبكة رايحة وين " سنة 1976 فيلم "الضحايا" سنة 1982 فيلم "صحراء بلوز " سنة 1991 فيلم "المهاجر " سنة 1994 فيلم "المشتبه فيهم " سنة 2004 فيلم "خالي وتيلغراف" سنة 2007 فيلم "الاجنحة المنكسرة " سنة 2009 مسلسل "اللاعب" سنة 2004