رئيس المعاهد: كتب التراث لن تتغير وكيل الأزهر: مناهجنا بريئة من العنف والتكفير مدير شئون القرآن : صياغة تربوية أضيفت على المناهج فقط محمود الجلاد طالب الكثير بتطوير المناهج الأزهرية بما يتناسب مع العصر ، وحذف ما يدعوا للتطرف أو العنف في كتبها نتيجة لما يواجهه العالم العربي والإسلامي من أفكار تكفيرية أرجع نتائجها المفسرون إلى النصوص القديمة من كتب التراث التي لازالت تدرس في الأزهر الشريف والمعاهد التابعة له . طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف قيادات الأزهر بالتدخل الفوري فى مناهج التعليم بالدول العربية والإسلامية لحذف ما يحرض على العنف أو التطرف ،واستحداث مقررات محددة تناقش أفكار الجماعات الإرهابية، وتبين مدى ضلالها وانحرافها، وتحذر الشباب من الانسياق وراءها؛ لأنها لا تمثل الإسلام ولا هديه في احترام الآخر، مضيفًا أنه ما لم يحدث ذلك فلا أمل في وقف هذا التيار المتشدد، الذي تعانى منه الأمة الإسلامية. وفي هذا السياق قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إن علماء الأمة زهرة زمان هذه الأمة، والأزهر ليس بعيد عما يواجهه العالم من تحديات وحروبا ضروساً ضد أشكال التطرف والإرهاب. وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن مناهج الأزهر لم تتغير ولن يستطيع أحد المساس بكتب التراث ، موضحاً أن المناهج طورت بما يتناسب مع العصر ، وتم تنقية بعض الموضوعات التى تخدش الحياء وتناسب الوقت الذي نتماشى فيه . وأوضح "الأمير" أن الموضوعات التي ألغيت تتعلق بالرق والعبيد والجمال والصحراء وأشياء لم تعد موجودة الآن ولم يعد هناك حاجه للطالب أن يدرسها، مضيفاً : أقول لمن يتكلمون في مناهج الأزهر كفوا ألسنتكم ،ومن يتحدثون في منهج الأزهر ويهاجمونه هناك اصطلاحات لن يفهمها إلا من تخصص في الفقه الشرعي ، فعليهم أن يكفوا ألسنتهم وأقلامهم عن مناهج الأزهر ، ولم يأتي المساس بكتب التراث بأي حال من الأحوال. أما وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان قال إن مناهج الأزهر بريئة من العنف والتشدد رغم المحاولات المستميتة من أعداء الأزهر إلصاقها بمناهجه، فالجميع يعرف أن هذه الأكاذيب لا تنطوي على أحد، مؤكدًا أن الأزهر سيظل رائدًا وقائدًا للوسطية والاعتدال. وأضاف: هناك تنسيق كامل بين الأزهر ووزارة التربية والتعليم، وانتهينا من تعديل المناهج الدينية، وهناك لجان مشتركة من جامعة الأزهر وقطاع المعاهد لصياغة المناهج المحدثة، وستكون المناهج الدينية الجديدة في يد طلاب التربية والتعليم من العام المقبل. بينما قال الشيخ أحمد عبدالعظيم مدير شئون القرآن بقطاع المعاهد الأزهرية إن المناهج تم إعادتها وصياغتها بصيغة تربوية لكن المحتوى الدراسي كما هو خصوصاً كتب التراث ولم يتم حذف أي شيء منها فيما يحتاجه المنهج وحذف منها ما هو زائد عن المنهج أو لايناسب الواقع والعصر الذي نعيش فيه . وأضاف مدير شئون القرآن بقطاع المعاهد أن كتب المرحلة الثانوية ثاتبة في مناهجها لم تغير وعدلت بطريقة تربوية ووضعت أهداف لكل درس وأهداف عامة للمحتوى ولكل كتاب . وعن علاقة تطوير المناهج بما يتناسب مع تجديد الخطاب الديني الذي دعا له السيسي أوضح أن المرحلة ما قبل الجامعية لا يوجد لها علاقة بتجديد الخطاب الديني لكن تجديد الخطاب الديني يخص المرحلة الجامعية خاصة خريجي الكليات الشرعية التي ترتبط بقضايا تجديد الخطاب الديني .