11 عاما معاناة مع الزوج تعلمت التمريض أخصائية مثالية على مستوى الجمهورية تكريم من المحافظ شاعره ومؤلفة قصص ربنا بيكون دايما مع الغلبان .. ربنا قادر وقال كلام اتحقق بوزيرة الضمان .. اللي رجعتلي بسمتي اللي تايهة من زمان .. بقولها ربنا يسعد أيامك كمان وكمان وتقدري تسعدي كل الأمهات .. ودي كلمات من أمل بنت الصعيد الشقيان . بهذه الكلمات العزبه الرقراقه التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني وتلخص تعب ومجهود مكبل بالنجاح عبرت السيدة " أمل صالح مدني محمد " الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة أسوان لعام 2015 . وفي حوار خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" تروي السيدة " أمل صالح " قصة كفاحها التي بدأتها بعد عام واحد من زواجها وإصابة زوجها منذ عام 1989 بمرض لازمه حتى وفاته عام 2004. تقول أمل صالح : "بعد عام من الزواج، أصيب زوجي "كان يعمل محاميًا" بمرض السكري وتضاعفت حالته حتى تم بتر ساقه اليسرى وبعدها أصابع قدمه اليمنى، إضافة إلى أن الله ابتلاه بعدها بالكثير من الأمراض جعلته يلزم الفراش طيلة 11 عامًا.. وبالتالي تقاعد عن العمل". وتستكمل أمل والتي تم اختيارها "أم مثالية": "تعلمت أساسيات التمريض كي لا أدخل على زوجي شخص غريب فيشعر بالإحراج، استطعت أن أمرضه حيث أصيب بقرحه فراش في العديد من أنحاء جسده بسبب نومه على الفراش دون حركه بالإضافة إلى المداومة على الدواء في المواعيد المحدد، وكنت حريصة على الاهتمام به من الناحية النفسية أيضا كي لا يشعر بالضيق". معانة وتحدٍ وتذكر أمل عند موت زوجها، وتقول: "جاءت مرحلة أخرى من حياتي "تسليم وتسلم".. مات زوجي عام 2004، وأصبحت الأب والأم بشكل رسمي، ووحيدة في الصعيد وأنا وبناتي دون رجل "حيث الإصرار والعزيمة". وتضيف: "تحديت المجتمع وبتوفيق الله وبالعزيمة والإرادة، استطعت أن أربي بناتي الثلاث أفضل تربية زرعت فيهن روح الإصرار والتحدي ومواجهة الصعوبات وبالأدب والأخلاق حتى استطعت أن افتخر بهم". حصد النجاح فيما يخص النتيجة التي حققتها في تربيتها لبناتها الثلاثة تقول: ابنتي الكبرى خلود 25 عاما كانت الأولى على الثانوية العامة، وحصلت على منحة استطاعت من خلالها التأهل للدراسة بالجامعة الأمريكية، وحصلت على بكالوريوس الإعلام والاقتصاد، ومن ثم السفر إلى أمريكا لاستكمال الدراسة. والآن موظفة موارد بشرية في إحدى الشركات الكبرى بالقاهرة". "أما ابنتي الثانية سارة 23 عامًا حاصلة على ليسانس لغة عربيه دار علوم، والأخيرة والتي لها الفضل في هذا اللقب هاجر 22 عاما، وهي حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية قسم شريعة". قصة هاجر لهاجر ابنتها قصة مختلفة عن شقيتيها، فهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمت لأمها في مسابقة الأم المثالية تقديرًا لمشوارها معهم.. أم هاجر تحكي قصة ابنتها بالقول: " لهاجر قصة مختلفة فهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبذلت قصارى جهدي لزرع ثقتها بنفسها ودعمتها من خلال إشراكها في الأنشطة المختلفة والاندماج مع أقرانها كي لا تشعر بفرق، حتى أصبحت شخصية محبوبة يحترمها الكبير قبل الصغير". كفاح مضاعف وتقول السيدة أمل إنه وبالرغم من تحمل مشقة تربيتها بناتها إلا أنها لم تنسى نفسها في ظل ذلك، حيث قدمت على معهد خدمه اجتماعيه بعد وفاة زوجها، لتعمل أخصائية نفسية في أحد الروضات بأسوان، إضافة إلى أنها عملت في مجلس الشباب مشرفه نشاط. هوايات والحاصلة على لقب الأم المثالية في محافظة أسوان اهتماما بأشياء أخرى كتأليف القصص والروايات، والقراءة، وتتحدث عن نفسها في هذا الموضوع قائلة: "أحب أن أقرأ في هذا المجال كثيرًا مما زادني ثقافة وخبرة، جعلني أقدم على تأليف مسرحيه عن "انفلونزا الطيور"، وحصلت من خلالها على مكافأة من المحافظ ، كما حصلت على أخصائية مثالية على مستوى الجمهورية، حيث قمت بتطبيق الجودة في روضة "إدفور" بنين. إنجاز شخصي وتختم حديثها لنا بقولها: "بعد أن أديت دوري على أكمل وجه في تعليم بناتي حتى أصبح لكل منهن حياتها العملية الخاصة بها، تفرغت للروضة التي أعمل بها، وأضفت لها الكثير من البرامج والأنشطة من كرنفالات واحتفالات، إفطار جماعي، توعية للأمهات، مسرح للعرائس، وغيرها من الأنشطة التي تجذب الطفل وتحببه في الروضة".