جاكرتا: أعلنت السلطات الاندونيسية الأحد أن ثوران جديد في بركان "ميرابي" أجبرت عمال الإنقاذ على وقف أعمال البحث في منطقة الخطر ودفع العديد من شركات الطيران العالمية إلى إلغاء الرحلات إلى ومن جاكرتا. وتصاعدت سحب من الرماد والدخان لإرتفاع 6000 متر اليوم الأحد مما عرقل حركة الطيران ، قبل يومين من زيارة متوقعة يوم بها الرئيس الامريكي باراك أوباما للبلاد. وألغت شركات الطيران "إير آسيا" وطيران "الإمارات" و"إيفا إير" و"الخطوط الفلبينية" و"طيران بروناي" و"كاثي باسيفيك" و"سنغافورة إيرلاينز" رحلاتها ، كما ألغت الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" أيضا رحلتهااليوم الأحد. وعلى جانب آخر ، قال مسؤولون في البيت الابيض انهم يتابعون التطورات "عن كثب" ولكن لا توجد حتى الان خطط لتغيير موعد الزيارة التي تأجلت بالفعل مرتين من قبل. ويقع البركان على مشارف مدينة يوجياكارتا في جاوة الوسطى وبدأ ينفث حممه وسحب الرماد المميت والغاز الملتهب قبل نحو اسبوعين وتسبب حتى الان في مقتل أكثر من 120 شخصا واجلاء أكثر من 150 الفا. ويقع البركان على مسافة نحو 600 كيلومتر الى الشرق من العاصمة جاكرتا . وكان أوباما قد اجل مرتين زيارة اندونيسيا -التي قضى فيها سنوات من طفولته مع والدته- أولاهما في مارس/ اذار بينما كان يكافح لاقرار مشروع قانون للرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة والثانية في يونيو حزيران عقب حادثة التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك. في سياق متصل ، شارك اكثر من الف عضو في حزب التحرير الاسلامي الاحد في جاكرتا في تجمع احتجاجا على زيارة أوباما ، مرددين هتافات "نرفض اوباما" امام سفارة الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم حزب التحرير محمد اسماعيل يوسانتو "ان الرئيس باراك اوباما يواصل حتى الان استعمار دول اسلامية مثل العراق وافغانسستان وقتل اشقائنا. لذلك فاننا لا نقبله كضيف". واضاف: "مع الكوارث التي حلت باندونيسيا، فان زيارته لن يكون من شأنها سوى زيادة مصائبنا". وللمرة الاولى منذ طفولته، يعود الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الى اندونيسيا حيث امضى اربع سنوات من 1967 الى 1971. وكانت اندونيسيا احتفلت بفخر بانتخابه سيد البيت الابيض في 2008. لكن بعد سنتين من ولايته لم تعد الحماسة بالمستوى نفسه، لا سيما بعد تأجيل الزيارة مرتين في الاشهر الاخيرة.