بيروت: أعلن نجيب ميقاتى رئيس الوزراء اللبنانى أن أيا من معارضى دفع مساهمة لبنان فى تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومنهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لم يقفل الباب أمام إيجاد حل لهذا الموضوع بل تركه مفتوحا، مشيراً إلى أنه لم يفاجأ بهذا الموقف لنصر الله من تمويل المحكمة. وأكد ميقاتى فى تصريح لصحيفة " النهار" اللبنانية اليوم الاحد أن الحكومة لديها الوقت الكافى لاستكمال الاتصالات التى بدأتها حول الآلية التى قد تعتمد لإيجاد حل للخلاف السياسى الداخلى بشأن إلتزام لبنان بسداد حصته فى تمويل المحكمة الدولية المكلفة النظر فى إغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية أن وزارة الخارجية الروسية زودت أخيرا سفيرها فى بيروت الكسندر زاسبكين التوجيهات التى بدأ بنقلها الى المسئولين اللبنانيين وتتلخص بأن على لبنان الوفاء بالتزاماته حيال المحكمة واذا لم يفعل فإن موسكو واثقة من أن مجلس الأمن الدولى الذى أنشأ بقرار منه المحكمة سيتخذ العقوبات بحق لبنان.
وذكرت الصحيفة أن روسيا على موقفها المبدئى ولن تتراجع عنه فى أن تقوم المحكمة الدولية بمهماتها فى أفضل الظروف وأن يعاقب الجناة على عملية إغتيال رفيق الحريرى وكذلك سلسلة الاغتيالات التى تلته.
وأوضحت الصحيفة أن وفد كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" الذى زار العاصمة الروسية مؤخرا تبلغ حرفيا الموقف الروسى من نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل باجدانوف وذكرت أن وفد حزب الله أبلغ المسئول الروسى معارضة حزب الله والتيار الوطنى الحر برئاسة العماد ميشيل عون تمويل المحكمة إلا أن باجدانوف رد بالدعوة الى استقالة الحكومة اللبنانية التى تضم الفريقين وتشكيل حكومة جديدة تفى بالتزامات لبنان، مشددا أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتى يجب أن يتخذ خطوة الإستقالة فى حال فشلت حكومته فى اقرار تمويل المحكمة.