ينظم حزب حركة نداء تونس (وسط) يوم 22 مارس / آذار القادم انتخابات الهيئة التأسيسية لرأب الصدع الذي طال الحزب منذ أسابيع، جراء الخلاف الدائر بين قياداته حول خلافة الباجي قايد السبسي. وقرر الحزب بعد اجتماع مطول للهيئة التأسيسية ليلة أمس الثلاثاء، إنجاز الانتخابات في الموعد المقرر، على أن يعقد المؤتمر الأول للحزب في يونيو/حزيران المقبل، حسب بيان صادر للحزب اليوم الأربعاء. وحسب البيان، يبدأ اليوم الحزب اليوم في تكوين مكتب سياسي للإشراف على نشاط الحزب حتى موعد المؤتمر. وبعد نجاح الحزب الفتي (تأسس نهاية 2012) في الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة، دخل في موجة من التصدعات، بدأت بملف تشكيل الحكومة والجدل الذي تواصل لنحو شهر جراء رفض قيادات في النداء إشراك النهضة في الحكومة، ثم إثارة أزمة انتخاب خليفة للباجي. وكان السبسي دعا أمس الثلاثاء خلال لقاء جمعه بقصر قرطاج بالمدير التنفيذي للحزب بوجمعة الرميلي، إلى ضرورة تطويق التجاذبات التي يعيشها حزب "حركة نداء تونس"، إثر الأزمات التي يعيشها مؤخرا بعد انسحاب عضوين وإقصاء 3 قيادات من هيئته التأسيسية. وكانت حركة نداء تونس أقصت السبت الماضي كلا من محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، والقيادي بالحزب حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي، ومحمد الفاضل عمران، رئيس كتلة الحزب بالبرلمان، من هيئته التأسيسية لعدم قانونية انضمامهم للهيئة وفقا لتصريحات إعلامية لقيادات من الحزب. كما قدم النائبان عن كتلة "نداء تونس" بمجلس نواب الشعب ، مصطفى بن أحمد، وأحمد جلاد استقالتهما من الكتلة، السبت احتجاجا على تأجيل الموعد الانتخابي لانتخاب الهيئة التأسيسية لحركة نداء تونس". وتم السبت الماضي، تأجيل الاجتماع الذى كان مقررا الأحد، لانتخاب التركيبة الجديدة للمكتب السياسى للحركة دون تحديد موعد جديد لها. وكان المدير التنفيذي للحزب بوجمعة الرميلى أوضح في تصريحات إعلامية سابقة أن هذا التأجيل يعود إلى عدم الوصول للحد الأدنى المطلوب من التوافق حول تركيبة المكتب السياسى للحزب. وكان السبسي قد قدم استقالته من مسؤوليته على رأس حركة نداء تونس مباشرة إثر انتخابه رئيسا للبلاد في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.