حَصَدَ ديوان "الرياح الأخيلية" للشاعر عبدالعزيز العجلان الصادر عن النادي الأدبي بالرياض، جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب ضمن أفضل عشرة كتب صادرة خلال عام 1435ه - 2014م. ووفقا لوكالة أنباء الشعر ، رشح مجلس الإدارة الديوان للحصول على الجائزة استجابة لرغبة وكالة وزارة الثقافة والإعلام ترشيح مطبوعات النادي الصادرة العام الماضي للجائزة. وبحصول هذا الديوان على الجائزة، يكون هو ثالث كتاب من إصدارات النادي يفوز بجوائز؛ إذ حصلت المجموعة القصصية "حكاية الصبي الذي رأى النوم" لعدي الحربش، على جائزة كتاب العام سنة 1430ه- 2009م، وحصل كتاب "بداية النص الروائي: مقاربات لآليات تشكّل الدلالة" للدكتور أحمد العدواني على جائزة النادي الأدبي الثقافي بجدة للدراسات الأدبية والنقدية عام 1434ه- 2013م. ديوان "لرياح الأخيلية" ضم عشرين قصيدة، وهي: إخفاق، وإيقاع، والأيائل، ووحدة، وأجراس، وتشكيل، وإصغاء، وزاجر الطير، وعبور، وفصول، ولقاء، ورجعى، ومواجدة، ونائية، وحنين، وخواء، وعابرة، وانكفاء، ولرياح الأخيليّة، وظلال. يذكر أن الشاعر عبدالعزيز العجلان من مواليد محافظة حريملاء عام 1380ه - 1960م، وحصل على بكالوريوس من كلية اللغة العربية بالرياض في جامعة الإمام عام 1399ه. عمل في وكالة الأنباء السعودية محرراً للأخبار، وسكرتيراً للتحرير، فمديراً للتحرير الخارجي، كما عمل محرراً في صحيفتي الجزيرة وعكاظ، ويعمل الآن مستشاراً في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض. كتب جملة من المقالات الصحفية والأدبية والسياسية في مجلة الدعوة وعدد من الصحف، وشارك في كثير من الأمسيات والفعاليات الداخلية والخارجية، وكتب عنه وعن شعره عدد من الدارسين في أطروحاتهم العلمية، وبحوثهم النقدية.كتب الشعر العمودي والتفعيلي، غير أن تجربته التفعيلية أعمق وأغزر، ويمكن تصنيفه ضمن شعراء الجيل الثاني في الثمانينات الميلادية، أو ضمن تيار ما بعد طلائع التحديث في المملكة العربية السعودية، وهو وإن كان محسوباً في تيار التحديث تميز بغنائية فريدة يبدو أنها تشي بتجارب قديمة تنتمي للتيار المحافظ.أصدر ثلاثة دواوين، وهي: أشياء من ذات الليل، الرياض، 1412ه/1991م، والجاهلي يُشعل خرائطه، الرياض، 1420ه/1999م، ولرياح الأخيليّة، الرياض، 1435ه/2014م. يقول في قصيدته "حنين": دعيه في غربة الأوهام يرتحلُ إذا مضى أملٌ أومى له أملُ كطائر البيد مزهواً بوحشته يساقط اللحن عذبا ثم ينتقلُ دعيه لا تسأليه أين هاجسهُ أودى به ألا جملان الحزن والخجلُ لم يبق في باله مما مضى أثرٌ إلا رفيف أسى يخبو ويشتعلُ وطائفٌ من خيالات الهوى قَلقٌ يدنو بنائية النجوى ويرتجلُ فهاهو الجيد ممراحاٌ وذي شفةٌ ولهى تتمتم .. طاب البوح والغزلُ ونافر من بقايا الفجر معتصر