تونس: أكد زعيم حزب "العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية" الهاشمي الحامدي الجمعة أن حزبه سحب قوائمه التي فازت ب 19 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي في تونس عقب إلغاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تلك القوائم في ست دوائر انتخابية. وأعلن الحامدي انسحابه رسميا من هذه العملية السياسية التي أفضت إلى إلغاء أصوات عشرات آلاف التونسيين خصوصا في سيدي بوزيد، مضيفا أن العريضة الشعبية لن تقدم أي طعون وستنسحب من المجلس التأسيسي.
ولفت إلي أن أي عضو من العريضة سيبقى في المجلس لا يمثل الحزب، مؤكدا عدم اكتراث حزبه بتصريحات الآخرين عن موقفه هذا. وأشار زعيم حزب "العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية" إلى أنه تم استبعاد قوائمه الفائزة في سيدي بوزيد والقصرين ظلما، كاشفا عن أن 70 % من أصوات الناخبين كانت لهم. وكانت "العريضة الشعبية" قد حققت أفضل نتائجها في سيدي بوزيد وسط تونس، حيث حصلت على ثلاثة مقاعد متقدمة على حزب "حركة النهضة". وشهدت سيدي بوزيد أعمال عنف عقب الإعلان عن إلغاء فوز عدد من قوائم "العريضة"، حيث قام محتجين بإشعال النار في مكتب رئيس بلدية سيدي بوزيد، الأمر الذي دفع الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.