ام باسم اخترقت عالم السباكة لتحتكر المهنة في سوق السلاح احلم بانشاء مدرسة للسباكة وانقاذ الشباب من شبح البطالة كفاح المرأة المصرية يتجسد في سوق السلاح سهام المغازى الشهيرة بأم باسم نموذج صارخ لكفاح المرأة المصرية التى تواجهها العقبات وتتغلب عليها , عرفها سكان منطقة "سوق السلاح" وتعدى صيتها إلى أن بلغت المناطق المحيطة بها؛ وازداد أعداد زبائنها عندما اخترقت مجال السباكة وتفوقت به لدرجة غار منها الرجال ممن يمتهنون المهنه , ووقفوا أمامها ووضعوا العراقيل التى استطاعت اجتيازها بجدارة. السباكه شياكة أنشأت لنفسها ورشة صغيرة ولقبوها جيرانها ب ( السباكة الشيك) ، ولكنها رفضت هذا اللقب، مؤكدة أن الله يقف معها لمواجهة أعباء الحياة الصعبة؛ لاسيما أنها امتهنت أكثر من مشروع سابق وكان الفشل عنوانا لها وخسرت كل ما حققته وزوجها فى دولة الكويت؛ وتركها فريسة للحياة الصعبة إلى أن شاركت فى دورة عن السباكة؛ وتفوقت فى المهنة وأصبحت نار على علم فى منطقة سوق السلاح . رحلة الكويت روت حكايتها من البداية وقالت أم باسم إن كبرياءها وعزة نفسها مكنتها من أن تقاوم الفشل إلى أن نجحت؛ مشيرة الى أنها نشأت فى منطقة سوق السلاح بحارة النصارى؛ وحصلت على دبلوم تجارة عام 1972 ؛ وقالت عملت ببنك مصر فرع محمد فريد لمدة 6 سنوات، وذلك بعد وفاة والدها الذى كان يمتلك ورشه طلاء المعادن ولديها من الاشقاء 7؛ و سافرت للكويت عن طريق أولاد عمها الذين يقيمون منذ زمن هناك؛ ووفروا لها فرصة عمل بإحدى الشركات؛ وعملت ليل نهار إلى أن استطعت بتوفيق من الله جمع مبلغ مادى كبير. تقول : هناك تعرفت على أحد المصريين الذى بادلنى الحب ونشأت بيننا علاقة كللت بالزواج بمباركة من أبناء عمومتى؛ ورزقنى الله وأنجبت منه 3 أولاد (بسنت وباسم وبارديس) , وبعد أن جمعنا مبلغا وقدره، كان رحلة كفاحنا فى الكويت اتفقنا على العوده الى مصر وتنفيذ أى مشروع نحصل منه على ربح ونحرك أموالنا؛ وبالفعل جئنا إلى مصر . ذهب بلا عوده فكرت فى عدة مشاريع بدأت بالكوافير وبعدها مطعم ومصنع حلوى ومحل تنظيف بخار ومكواة واخيرها مشروع خاص بالمواد الغذائية , ولكن هذا المشروع كان القشة التى قسمت ظهر البعير فقد خسرنا كل أموالنا، وأمام الأزمات التى واجهناها والتى أثرت على نفسية زوجى، ومن هول الصدمة فوجئنا أنا وأولاده بتركه لنا فى مواجهة الحياة؛ وذهب بلا عودة تماما ولا نعرف شيئا عنه إلى الآن ولا نعرف أين هو ؟. تغيير مسار وتكمل استطعت الخروج من الازمة سريعا لانى امرأة قوية ومررت بأزمات كثيرة؛ وأنا لا اتحمل ارى نفسى مستسلمه او ضعيفه فحاولت بعدها التفكير فى العمل من جديد ولكن بشكل مختلف؛ وكانت العقبة التى واجهتنى أننى لا أمتلك المال الذى يساعدنى فى البدء بأى مشروع، فكرت فى البحث عن مهنة لتكون سلاحا فى يدى أتعلمها وأبدأ من جديد؛ وبدات رحلة البحث عن عمل؛ وبحثت عن دورات تفصيل حتى أمتهن هذه المهنه عن مشروع تعليم دورات تفصيل ولكن فوجئت بدورات عن السباكة، فسألت عن هذا المشروع الذى كان منظما عن طريق شركة أغاخان ووزارة التربية والتعليم للقضاء على البطالة وتعليم الشباب المهن؛ ولكنى وجدت صعوبة شديدة لأنى امراه والجميع كان يرفض التحاقى بهذه الدورة التدريبية . ست بشنب تضيف : بعد اقناع المسئولين وسؤالهم عنى فى المنطقة بما يشبه بحث الحالة المتبع فى وزارة التضامن الاجتماعي؛ بدأت الدراسة التى استمرت بنظام التيرمات واستمرت تيرمين لمدة 15 شهرا؛ وتفوقت على نفسى وعلى زملائى وحصلت على المركز الأول، وهو ما جعلهم يرفضون مساعدتى والتعاون معى لأنهم رجال ، فكيف تأتى امراه وتنافسهم فى عملهم؛ فى البدايه كانوا يعتبرونها إهانة لهم أن تمتهن مهنتهم امرأة، وبالإضافة الى ذلك أتفوق عليهم ولكن كل هذا لم يهمنى، لأنى أحببت المهنة وشربت الصنعة . ارتداء الافارول تقول : قابلت بعض المشاكل بعد الدراسه مع أولادى فمنهم من وافق ومنهم من رفض وخاصة ابنتى الصغيرة عندما راتنى فى يوم ارتدى الافارول ، صرخت من المفاجأة وطلبت منى أن أرتدى ملابس عادية لأن حياتنا تغيرت من يوم وليلة، وأصبحنا نبدأ من أول وجديد، وأيضا خوف الناس فى المنطقة من (سباكة ست) , ولكن مع مرور الوقت، ولأسعارى المناسبة أصبح زبون يأتى لى بزبون آخر . لقمة العيش اشتهرت فى المنطقة بالسباكة الشيك، ومن الناس من كان يطلبنى فى شغل من باب الاستهزاء ولكن عندما يرى اجتهادى ومهارتى يحترم عملى، وأصبحت الآن اقوم بتعليم الشباب فى المنطقة ليكونوا صبيان الأسطى أم باسم مشيره الى ان ضيق الحال اصبح يصل بالناس الى الخناق والانتحار ولذلك قررت ان اقوم بتدريب صبيان المنطقه عندى فى الورشة ليصبح معهم مهنة يأكلون من ورائها لقمة عيش حلال.