القدس المحتلة : ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الاثنين أن مسئولا إسرائيليا وآخر تركيا عقدا اجتماعا في جنيف لبحث الأزمة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب في أول لقاء ثنائي من نوعه منذ أشهر. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيد أو نفى عقد هذا الاجتماع الأحد. وأوضح مسئول إسرائيلي بارز أنه لن يعلق على أي تفاصيل معينة، غير أنه قال لوكالة الأنباء الألمانية إن إسرائيل تأسف بشدة على تدهور العلاقات مع تركيا، مضيفا أنها تؤمن بقوة بأن إقامة علاقة أكثر إيجابية يصب في الصالح العام لكلا الجانبين. وترددت تقارير تفيد بأن نتنياهو أرسل يوسف سيشانوفر، ممثل إسرائيل في لجنة الأممالمتحدة المعنية بالتحقيق في مقتل ناشطي الأسطول لعقد اجتماع جنيف، بينما أرسلت وزارة الخارجية التركية وكيل الوزارة فريدون سينيرلي أوجلو. ومن جانبها ، قالت مصادر تركية الاثنين إن جلستين من المحادثات بين مسئولين اسرائيليين وأتراك كانت إيجابية جدا وأن إسرائيل وافقت مبدئيا على الاعتذار ودفع تعويضات عن الحادث الذي تعرض له أسطول الحرية . وأشارت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الاثنين نقلا عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن إسرائيل وتركيا اقتربتا من الاتفاق على وثيقة من شأنها وضع نهاية للأزمة التي تتعرض لها العلاقات بين البلدين. وقالت المصادر إن المحادثات التي يجريها الجانبان في جنيف ايجابية جدا وأن المباحثات ستستمر. وتقول "هآرتس" إن الجانبين وافقا على تقديم افكارهما إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ورئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو لتلقي المزيد من التعليمات بهذا الشأن. ومن المقرر اجراء المزيد من المباحثات بين خبراء من الجانبين. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أرسلت تركيا طائرتين إلى إسرائيل للمساعدة على إخماد أسوأ حريق غابات شهدته الأخيرة، وأسفر خلال الأيام الأربعة الماضية عن حرق 50 كيلومترا مربعا من منطقة جبل الكرمل وأسفرعن مقتل 42 إسرائيليا. وشكر نتنياهو بنفسه نظيره التركي رجب طيب اردوجان الجمعة الماضية للمساعدة، معربا عن أمله في أن تكون هذه بداية تحسن العلاقات المتوترة بين الجانبين. وبدأت العلاقات الطيبة بين تركيا وإسرائيل في التدهور عندما انتقدت أنقرة الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في الفترة بين كانون أول/ ديسمبر 2008 وكانون ثان/ يناير 2009. ووصلت العلاقات بين الجانبين إلى أدنى مستوى لها عندما هاجمت إسرائيل الأسطول الذي كان متجها إلى قطاع غزة في أيار/ مايو الماضي بالمياه الدولية ، وقتلت فيه القوات الإسرائيلية الخاصة "كوماندوز" تسعة ناشطين مدنيين أتراك.