القدس المحتلة- أنقرة- وكالات الأنباء: كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أن مسئولا إسرائيليا وآخر تركيا عقدا اجتماعا في جنيف, هو الأول من نوعه منذ أشهر, لبحث الأزمة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب, الحليفين المقربين سابقا, بسبب الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية الذي كان متجها إلي غزة في مايو الماضي, مما تسبب في مقتل تسعة ناشطين مدنيين أتراك مؤيدين للفلسطينيين علي متن سفينة مرمرة التركية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو مثل الجانب التركي, في حين مثل إسرائيل عضو لجنة التحقيق الأممية في قضية قافلة السفن يوسف تشيخانوفر. وصرح دبلوماسي تركي رفيع المستوي لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية بأن الهدف من الاجتماع كان مناقشة سبل التوصل إلي اتفاق لإنهاء الأزمة بين الدولتين. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية التركية لوكالة رويترز عقد الاجتماع بين أوغلو ومسئول إسرائيلي رفيع المستوي في جنيف, لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وأوضح مسئول إسرائيلي بارز, طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية القضية, أن إسرائيل تأسف بشدة علي تدهور العلاقات مع تركيا, وأنها تؤمن بقوة بأن إقامة علاقة أكثر إيجابية تصب في الصالح العام لكلا الجانبين. وقال مسئول آخر لرويترز اجتمعا لمعرفة كيف يمكن للجانبين تحسين العلاقات عقب المساعدة التي قدمتها تركيا في مكافحة حرائق الغابات في إسرائيل. وبينما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيد أو نفي عقد هذا الاجتماع, أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لاتزال تتوقع من إسرائيل أن تعتذر وتغسل الدماء التي سالت علي متن سفينة مرمرة. وتوقع دبلوماسيون أتراك وإسرائيليون أن تعتذر إسرائيل في الاتفاق لتركيا عن أحداث أسطول الحرية وتقديم تعويضات للضحايا, وفي المقابل سوف تعيد تركيا سفيرها إلي تل أبيب وتوافق علي تعيين سفير إسرائيلي جديد في أنقرة. وكان هذا الاجتماع قد عقد بعدما اتصل نيتانياهو بنظيره التركي ليشكره علي المساعدات التي قدمتها تركيا في إخماد حرائق الغابات الهائلة التي تعرضت لها إسرائيل. وهذا أول لقاء مباشر بين دبلوماسيين كبار منذ اجتماع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو مع وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر في الاول من يوليو الماضي.