السيسي يطلع على التقرير التنفيذي الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    بعد دعوة الرئيس المجلس للانعقاد.. هل يحضر أعضاء الشيوخ الجدد جلسة الخميس المقبل؟    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 بعد قرار مجلس الوزراء وعدد العطلات المتبقية لنفس الشهر    رئيس الوزراء يتفقد مصنع «غزل 2» بشركة مصر شبين الكوم ويتابع تجارب التشغيل    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم 30 سبتمبر 2025 في الغربية    إزالة 10 تعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية خلال حملات في أسوان    ترامب: لدى حماس 3 أو 4 أيام للرد على خطة إنهاء الحرب في غزة    إنفوجراف| إشادات دولية بدور مصر في قطاع غزة    «واحدة من الدول الثلاث».. وزير: كوريا الشمالية قادرة على ضرب البر الرئيسي الأمريكي    القنوات الناقلة لمباراة مصر ضد نيوزيلندا مباشر اليوم في كأس العالم للشباب 2025    «الداخلية» تكشف ملابسات قيام 3 أشخاص بسرقة دراجة نارية بالجيزة    الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا الأربعاء 1 أكتوبر 2025 ودرجات الحرارة المتوقعة    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    الحماية المدنية تنتشل الجثة ال 14 لضحايا حريق مصنع ملابس بالمحلة الكبرى    عن الصراعات الداخلية للإنسان.. عرض «آخر مشهد في الحدوتة» ب مهرجان مسرح الهواة (صور)    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    خاص فيديو | علاء عرفة: زينة عبد الباقي مخرجة مجتهدة وطلعت مني حاجات جديدة    محافظ الغربية في جولة مفاجئة بقرى قطور: صحة المواطن أولوية ولا تهاون في الخدمات    «الرعاية الصحية» تطلق المؤتمر السنوي الثاني للهيئة للتميز في أمراض القلب    «لا تفوت نبضة».. معهد الصحة العامة بجامعة الإسكندرية يحتفل باليوم العالمي للقلب 2025    من الإسكندرية إلى قلب القاهرة.."إلكتروفلامنكو 3.0" يفتتح فعاليات مهرجان "دي-كاف" في دورته ال13    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    موعد مباراة الشارقة الإماراتي والسد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة والقنوات الناقلة    الفيلم الوثائقي "الحرب والناس".. قريبًا على قناة "الوثائقية"    الرابط والخطوات.. أهداف الدخول لمنصة الشهادات العامة للحصول على بيانات كويريو للبرمجة    عباس شومان: الإسلام سبق المواثيق الدوليَّة في رعاية حقوق ذوي الإعاقة    وزير التربية والتعليم يصدر قرارا بشأن حافز التفوق الرياضي، اعرف التفاصيل    وكيل وزارة التعليم بالدقهلية يتابع الانضباط وتفعيل الأنشطة الطلابية في 6 مدارس    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    تأجيل الدعوى المقامة من أسرة حبيبة الشماع ضد شركة أوبر    مصرع 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالبحيرة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    وزير الخارجية يلتقي الشباب المشاركين في برنامج زمالة "شفيق جبر" من مصر والولايات المتحدة    المتحدث باسم الخارجية القطرية: تركيا ستنضم اليوم إلى اجتماع لفريق الوساطة الخاص بغزة    خلال زيارته للمنوفية، رئيس الوزراء يطلع على الموقف التنفيذي للخطة الاستثمارية للمحافظة    سعر طن الأرز الأبيض والشعير اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر فى المنيا    تشافي يرد على عرض اتحاد جدة السعودي    الجمسي.. فيلم يوثق سيرة مهندس النصر في حرب أكتوبر    في أول ظهور إعلامي.. داليا الخطيب تستضيف بطل فيلم «ضي»: كيف حولت الصدفة بدر محمد إلى عالم النجومية؟ فيديو    قناة مجانية تنقل مباراة منتخب الشباب ضد نيوزيلندا في المونديال    صلاح أساسيا في تشكيل ليفربول المتوقع أمام جالاتا سراي    محافظ قنا يكرم أبطال الجمهورية في كرة القدم واللياقة البدنية والفائزين ببرامج الموهوبين    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    الصحة تواصل التقييم الميداني للمنشآت الصحية بالمنيا استعدادا لتطبيق التأمين الصحي الشامل    3 أعراض خلال النوم تشير إلى إصابة طفلك بأمراض القلب والسكتة الدماغية    ما حكم ما يسمى بزواج النفحة.. الإفتاء توضح    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    تعرف على العد التنازلى لشهر رمضان المبارك وأول أيامه فلكيا    مهن المستقبل.. جدارات متجددة    مبعوث رئيس كوريا: مصر تلعب دورا محوريا فى تعزيز سلام واستقرار المنطقة    "القاهرة بقى لونها أحمر".. ريمونتادا الأهلى أمام الزمالك حديث الصحف العربية    الرئيس السيسى يستقبل الأمير "رحيم" رئيس شبكة الآغا خان للتنمية ويهنئه بمنصبه ويشيد بإسهامات والده فى دعم التنمية وحفظ التراث الإسلامى.. الرئيس: حياة كريمة و100 مليون صحة تجسد رؤية مصر 2030 للاستثمار فى الإنسان    أرقام عماد النحاس فى دور المدير الفنى المؤقت للنادى الأهلى للمرة الثانية هذا العام    استمرار تدفق المساعدات إلى غزة وسط تحديات ميدانية ووعود بإعادة الإعمار    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    «لاعب مختلف.. ومبيلعبش عندهم!».. شيكابالا يتغنى بنجم الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لغز التحالف التركي - الإسرائيلي

«العلاقات التركية - الإسرائيلية».. واحدة من أغرب النماذج التحالفية في المنطقة بل والعالم، ففي الوقت الذي سربت الصحف التركية المقربة للحزب الحاكم في أنقرة أنباء عن عدم استبعاد الخيار العسكري في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية التي قتلت نشطاء قافلة «أسطول الحرية» بدماء باردة ومساندة ضمنية أمريكية بدعوي تورط عناصر من القاعدة والجهاد فيها، نجد وزير الدفاع التركي «وجدي جونول» يكشف عن أن مشروع الطائرة الإسرائيلية «هيرون» لن يتأثر وتركيا تتسلمها من تل أبيب.
وتزامنا مع تحذير الصحف الإسرائيلية من أن تصبح بلادها دولة منبوذة و«جرباء».. أدخلت نفسها في حصار دولي.
والطائرة الإسرائيلية «هيرون» التي تعمل بدون طيار.. كان الطرفان قد عقدا صفقتها مطلع العام الحالي لشراء عشر طائرات منها مقابل 180 مليون دولار». ما هذا التناقض؟!.. وما حقيقة العلاقات التي تربط أنقرة بتل أبيب؟!.. وعندما حاولنا الإجابة عن مثل هذه الأسئلة توالت المفاجآت.. وكان أكثرها غرابة هو أن الأحداث الدامية، التي شهدها أسطول الحرية في عرض البحر أمام شواطئ غزة، كشف بعض جوانب صدام العثمانية الجديدة بالتهور الإسرائيلي.. وهو صدام يقع في ظل علاقات استراتيجية عميقة تربط تركيا بإسرائيل لا تتأثر كثيرا بتنافس الأدوار.. وتقاطع المصالح المباشرة.. والخلافات السطحية، والتفاصيل الصغيرة للسباقات التي تجري بين البلدين.
جذور عميقة
والقراءة المتأنية لتاريخ العلاقات التركية - الإسرائيلية تضعنا أمام حقيقة مهمة.. وهي أن هذه العلاقة تتأثر إلي حد كبير بدور كل طرف في خدمة المصالح الغربية عموما والأمريكية علي وجه الخصوص.. كما تتأثر بسعي كل منهما لتحقيق مصالحه الوطنية.. وقد تتلاقي تلك المصالح فتصبح علاقة أنقرة بتل أبيب استراتيجية.. وقد تتباعد فتصبح العلاقة طبيعية.. وقد تتعارض المصالح فتتوتر العلاقات بين البلدين.. وحتي عندما يحدث التصادم بينهما فإن ذلك لا يؤثر في جذور تلك العلاقة العميقة، عموما يذكرنا التاريخ بأن تركيا هي أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل، حيث سارعت حكومة عصمت إينونو عام 1949 بهذا الاعتراف، وتم تبادل السفراء بعد ذلك بعامين، والأهم أن رئيسي الحكومة في البلدين ديفيد بن جوريون وعدنان مندريس وقعا عام 1958 اتفاقا ضد التأثير السوفيتي والراديكالية في الشرق الأوسط.. ورفضت فتح أجوائها للطائرات الحربية الإسرائيلية في حرب .1973 ولكن سرعان ما عادت إلي التحالف مع تل أبيب مع انقلاب 1980 وأعادت سفيرها إلي الدولة العبرية في ظل حكومة تورغوث أوزال عام .1986 ورغم وجود علاقات طيبة بين تل أبيب وأنقرة، فإن هذا لم يمنع رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد من استنكار سياسة التطهير العرقي التي مارسها إرييل شارون تجاه الفلسطينيين أثناء الانتفاضة الثانية.. ونظرا لأن العلاقات التركية - الإسرائيلية مرت خلال الستين عاما الماضية بمراحل كثيرة ومتنوعة سنكتفي ببعض جوانبها العسكرية والأمنية.. كما سنقسمها إلي مرحلتين تنتهي الأولي بتولي حزب العدالة والتنمية السلطة في أنقرة عام 2002 وحتي الآن.. ومنذ البداية تطورت العلاقات العسكرية بين البلدين بشكل كبير لدرجة أن تركيا سمحت لإسرائيل عام 1990 بإنشاء محطات للتجسس الأمني علي الدول المجاورة لها.. وبخاصة العراق وسوريا وإيران.. وفي أثناء أزمة الخليج عام 1991 سمحت تركيا للطائرات الإسرائيلية باستخدام مطاراتها العسكرية لأغراض التجسس علي العراق.. وخلال هذه الفترة قامت إسرائيل بتحديث مختلف أسلحة الجيش التركي وأجرت المناورات الجوية والبحرية المشتركة، بالإضافة إلي التنسيق الأمني والاستراتيجي فيما بينهما.. وتبادل الزيارات العسكرية علي مختلف المستويات وفي مختلف الأفرع العسكرية.. وتوجت هذه المرحلة بتوقيع تركيا وإسرائيل علي اتفاقية للتعاون العسكري في 24/2/1996.
مكاسب
وبموازاة هذه السياسة نشأت علاقات قوية بين أنقرة وتل أبيب توجت بالاتفاق العسكري النوعي بينهما عام .1996 وهو الاتفاق الذي حقق للطرفين العديد من المكاسب.. فتركيا استفادت منه في تحجيم النشاطات الإسلامية داخلها خصوصا بعد تسلم نجم الدين أربيكان - صاحب التوجه الإسلامي - رئاسة الوزراء.. ورأت المؤسسات العلمانية التركية - خاصة الجيش - في ذلك تهديدا للتوجهات العلمانية للدولة.. وخطرا يهدد علاقات تركيا بإسرائيل والغرب.. وحاولت أنقرة مواجهة هذا الخطر بتحالفها مع إسرائيل.. كما استعانت أنقرة بهذا التحالف في مواجهة حزب العمال الكردستاني، واستعانت تركيا بتحالفها مع إسرائيل في ممارسة الضغوط علي جيرانها، خاصة اليونان وروسيا وسوريا.. عن طريق تطوير جيشها بإنفاق 150 مليار دولار علي 25 عاما في إمداد الجيش التركي بأحدث الأسلحة الأمريكية.. ونتيجة لصعوبة حصول تركيا عليها مباشرة من الترسانة الأمريكية نظرا لمعارضة جماعات الضغط اليونانية واليهودية والأرمينية، وبفضل علاقة تركيا المريبة بتل أبيب استعادت أنقرة مكانتها في السياسة الأمريكية في المنطقة، باعتبارها خط الدفاع الأول أمام الخطر الشيوعي.. ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وزوال الخطر الشيوعي.. شعرت النخبة العسكرية التركية بأن أهمية دور بلادهم قد تتراجع في واشنطن.. لذلك سعت أنقرة إلي دعم علاقاتها بإسرائيل بدرجة أكبر علي أمل الانضمام للاتحاد الأوروبي وزيادة دورها الإقليمي.
.. وعلي الجانب الآخر حققت تل أبيب مكاسب كثيرة من تحالفها مع أنقرة، حيث باعت إسرائيل لتركيا كما هائلا من مختلف الأسلحة ما بين عامي 1996و.1998 فمثلا تم توريد أنواع مختلفة من الصواريخ الإسرائيلية الصنع للجيش التركي بما قيمته 400 مليون دولار منها صواريخ بوبا «جو - أرض» وصواريخ بايثون - 4 «جو - جو» وقنابل تال.. وغيرها، ودبابات ميركفاه، وتم الاتفاق علي صفقة بين الجانبين لتطوير سلاح المدرعات التركي بما قيمته خمسة مليارات دولار.. وأدت هذه الصفقات إلي إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي.. وساعد هذا التحالف الإسرائيلي علي ممارسة ضغوطها علي إيران وسوريا وحماس.. كما ساعد إسرائيل في دعم علاقاتها العسكرية والأمنية بدول آسيا الوسطي وبعض دول الشرق الأوسط.
التحول
تغيرت تركيا الآن.. ولم تعد كما كانت خلال الحرب الباردة، حيث اختفي التهديد السوفيتي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.. واختفي صدام حسين بعد الغزو الأمريكي للعراق.. وتراجع تهديد حزب العمال الكردستاني بعد تحوله إلي العمل السياسي.. وتراجعت بعض الشيء الآمال التركية في الانضمام للاتحاد الأوروبي، فاتجهت إلي الشرق العربي والإسلامي.. كما تغيرت تركيا من الداخل بوصول حزب العدالة والتنمية - صاحب التوجه الإسلامي - إلي الحكم.. ونجحت حكومته في تحقيق تسويات لقضايا الأرمن وقبرص والأكراد.. كما تمكنت من إيجاد بدائل أوسع للانطلاق في علاقاتها مع أوروبا وأمريكا.. وحل العديد من القضايا في هذا المجال بعيدا عن إسرائيل والتحالف معها.. وذلك بعد أن تأكد الأتراك أنه ليس بمقدور تل أبيب إجبار أو حتي إقناع الاتحاد الأوروبي بقبول عضوية تركيا في الاتحاد.. وفهم الأتراك أن أوروبا تريد منهم بالطبع أن يكونوا علي علاقة طيبة مع حليفتها إسرائيل.. لكن ليس من الضروري أن يكون ذلك - أبدا - علي حساب علاقة أنقرة ببقية دول العالم.. أيضا اقتنع الأتراك بأن إسرائيل ليست صادقة فيما يخص تزويدهم بالتكنولوجيا المتقدمة في المجالين المدني والعسكري.. ووجدوا الحل في الحصول علي هذه التكنولوجيا - التي كثيرا ما حرص الغرب علي أن تكون إسرائيل هي مصدرها الوحيد في الشرق الأوسط - من الصين وروسيا أو غيرهما.. الأهم من ذلك أن لغة المال أقنعت تركيا بالمزيد من التحول.. حيث وجدت أن إجمالي حجم تجارتها مع إسرائيل يقترب من 3 مليارات دولار سنويا.. بينما تجارتها مع إيران تزيد علي تسعة مليارات دولار سنويا.. وتجارتها مع العرب خاصة الخليج تزيد علي هذا الرقم.. وساعد علي تعمق هذا التحول سياسة حزب العدالة الحاكم في تركيا صاحب الأبعاد الأيديولوجية الإسلامية الممزوجة بروح القومية التركية التي يسميها البعض «العثمانية الجديدة».
الصدام
وبدأت مرحلة الصدامات بين العثمانية الجديدة والتهور الإسرائيلي.. في ظل حرص الطرفين علي استمرار العلاقات العسكرية بينهما بشكل أو بآخر.. وكان من أشهر هذه الصدامات الملاسنة الحادة التي حدثت في منتدي دافوس يناير ,2009 عندما قال رجب طيب أردوغان - رئيس الوزراء التركي - لشيمون بيريز أمام كاميرات الإعلام «أنتم يجب أن تحاكموا بتهمة القتل».. وترك القاعة وخرج.. بعدها وجهت إسرائيل عدة إهانات دبلوماسية لتركيا كان أشهرها ظهور أفيدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل في مؤتمر صحفي مشترك في تل أبيب، وقد أجلسوه علي كرسي منخفض جدا.. وجاء الصدام الأكبر عندما نجحت تركيا والبرازيل في التوصل إلي اتفاق مع إيران حول تبادل اليورانيوم المخصب بمباركة أمريكية.. مما أغضب إسرائيل وزاد غضبها مع تنامي علاقات تركيا مع طهران وسوريا وحزب الله وحماس وقبرص وأرمينيا وروسيا والصين.. وبأسلوب لا يضر بعلاقات الأتراك مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلي نمو علاقات تركيا بالعديد من التحالفات العالمية والمنظمات الدولية متعددة الأطراف.. مما أدي إلي تعزيز مكانة تركيا كفاعل دولي يمتلك مصادر متعددة للقوة الرخوة التي يستخدمها في مد نفوذه الإقليمي.
ولعل أغرب ما في مرحلة الصدام الإعلامي بين أنقرة وتل أبيب.. أن المواجهات الدبلوماسية العنيفة بين الطرفين تخفي في الحقيقة علاقات عسكرية حميمة جدا، يتبادلها الطرفان بعيدا عن الأنظار.. ويبدو أن ما هو معروف ومعلن من العلاقات التركية - الإسرائيلية التي تنمو برعاية أمريكية.. ليست إلا قمة جبل الجليد الذي يختفي تحت سطح الماء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.