هددت القوات المسلحة الأردنية على لسان المتحدث باسمها بالثأر لمقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، متوعدة برد قوي وحاسم، وبالقصاص من قتلة الكساسبة. وقال العقيد ممدوح العامري الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: "إن القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا". وأضاف في بيان تلاه على التلفزيون الرسمي أنه "منذ اللحظة الأولى لأسر الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة، والقوات المسلحة تساندها أجهزة الدولة كافة تعمل من أجله، غير أن هذه العصابة المجرمة أبت إلا أن تقتله". وفيما يلي نص البيان: "قال تعالى { مِنَ المُؤمِنينَ رجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَليهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قضّى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظُرٍ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }". وقالَ رسولُ اللهِ صلَى اللهُ عليهِ وسلمْ : " أشرفُ الموتِ قتلُ الشهادة " . الحَمْدُ للهِ الذي استأثرَ بالبقاءِ لنفسهِ، وكتَبَ علَى الكائناتِ أنَّ لِكُلِ بدَايةٍ، نهايةْ، وأنَّ لكُلِ حيٍّ أجلاَ، وخلقَ الخلْق، ليبلوَهُمْ أيهم أحسنُ عملا، فإذا جاء أجلُهْم، لا يستأخرونَ ساعةً ولا يستقدمونْ . مُنْذُ اللحظة الأولَى لأسرِ الطيارْ، الملازمْ أولْ، مُعاذ الكساسبه، على يدِ التنظيمِ الإرهابي، الجبانْ، والقواتُ المسلحةِ الأردنيةْ- الجيشُ العربيْ، تُسانِدُهَا أجهزةُ الدولةِ المختلفةِ، تَبْذُلُ جهوداً مُضنِيَةً مَع كافةِ الأطرافِ والجهاتِ المختلفةِ، لتخليصهِ من قوى الشّرِ والظلامْ، غيرَ أنَّ هذهِ العصابةْ، المجرمةْ، أبتْ إلا أنْ تضعَ نهايةً مأساويةً لحياتهِ، نهايةً ترفُضُهَا كلِ الأديانْ والشرائعِ السماويةْ، لتعلن اليوم نبأ اغتيالِ طيارَنا الباسلْ، يوم الثالث 3-1-2015 أي قبل شهر من اليوم ليختارهُ الله، شهيداً إلى جواره في علييّن . إنَ القواتِ المسلحةَ إذ تُعلنُ نبأَ استشهادِ الطيارِ البطلْ، مُعاذ الكساسبه، لتسألُ اللهَ عزَّ وجلْ، أنْ يتقبَلَهُ مع النبيينَ والصديقينَ والشهداءَ والصالحينْ، وحسُنَ أولئكَ رفيقا . إن القواتِ المسلحةَ إذ تنعى الشهيدَ البطلْ، لتؤكدُ أنَّ دمَ الشهيدِ الطاهرْ لنْ يذهبَ هدراً، وأنَّ قصَاصَها، من طواغيتِ الأرضِ اللذينَ اغتالوا الشهيدَ مُعاذْ ومنْ يَشدُ علىَ أيديهمْ سيكونُ انتقاماً بحجمِ مصيبةِ الأردنيينَ جميعاً . { وسيعلُم الذينَ ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون }". بدوره، قال الناطق باسم الحكومة محمد المومني إن تنظيم "داعش" الإرهابي، كان يتلاعب بالمفاوضات "ويسوف قضية الشهيد الكساسبة" خلال الفترة الماضية "لذلك كنا حريصين على أي دليل يظهر سلامة الطيار الكساسبة". وأكد المتحدث أن دم الكساسبة لن يذهب هدراً، وقصاصنا من داعش سيكون كبيراً، نظراً لكبر حجم الجرم الذي ارتكبه التنظيم. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت الحكومة الأردنية أن رد الأردنيين على إعدام الكساسبة سيكون مزلزلاً وقوياً وحازماً، وأكد وزير الاعلام الأردني محمد المومني أن الر سيكون مزلزلاً وأن الأردن سيبقى متماسكاً. ويذكر أن التلفزيون الأردني الرسمي كان ذكر سابقاً أن معاذ الكساسبة، الذي نُشرت صور قتله اليوم على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي قُتل فعليا قبل شهر من الآن، وتحديدا في الثالث من شهر يناير الماضي.