قتل 13 شخصا، وجرح 18 آخرون، اليوم الخميس، في هجمات انتحارية استهدفت ميليشيات شيعية موالية للحكومة العراقية شمالي العاصمة بغداد، ليرتفع بذلك ضحايا الحوادث الأمنية في العاصمة إلى 22 قتيلا و41 مصابا، بحسب مصادر في الشرطة. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، فجروا أنفسهم عصر اليوم مستهدفين تجمعا للمقاتلين الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي (ميليشيا شيعية موالية للحكومة)." وأضاف أن "الهجوم وقع في منطقة المشاهدة شمالي بغداد، ما أدى إلى مقتل 10 من مقاتلي الحشد، وإصابة 18 آخرين بجروح". ورجح المصدر ارتفاع عدد الضحايا نتيجة شدة التفجيرات. وتقاتل فصائل الحشد الشعبي إلى جانب القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم "داعش"، ولعبت دورًا أساسيًا في وقف زحف مقاتلي التنظيم على العاصمة بغداد. وفي وقت سابق اليوم، قال ضابط شرطة لوكالة "الأناضول"، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح اليوم الخميس بين قوات الأمن والحشد الشعبي من جهة، ومسلحي تنظيم "داعش" من جهة ثانية في قرية الزيدان بقضاء أبو غريب غربي العاصمة. وأضاف أن الاشتباكات، أسفرت عن مقتل 3 عناصر من "داعش"، فيما قتل عنصر أمن وآخر من الحشد الشعبي، وأصيب 8 آخرون منهم بجروح. وأشار المصدر ذاته إلى أن قنبلة محلية الصنع انفجرت صباح اليوم قرب سوق لبيع الخضار والفواكه في ناحية اليوسفية جنوبيبغداد ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح. فيما قتل شخص وأصيب 5 آخرون بجروح في انفجار قنبلة ثانية وسط قضاء المحمودية جنوببغداد، بحسب المصدر نفسه. ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته المصادر الأمنية من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وتقع أعمال عنف يوميا في العاصمة العراقية بواسطة هجمات مسلحة وانتحاريين وسيارات ملغومة وقنابل مما يوقع قتلى وجرحى أغلبهم من المدنيين. ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم "داعش" تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى التنظيم المتشدد بالفعل مسؤوليته عن أغلب الهجمات السابقة. وزاد خطر المتشددين وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم "دولة الخلافة" عليها الى جانب أراض يسيطرون عليها في سوريا.