أدان مجلس النواب الليبي، ومجلس الأمن الدولي، الهجوم الذي استهدف فندق "كورنثا" في العاصمة الليبية طرابلس، صباح الثلاثاء، والذي تسبب بمقتل 12 شخصا بينهم فرنسي. وقتل 12 شخصا في الهجوم على فندق "كورنثا" بالعاصمة الليبية طرابلس بينهم 4 من منفذي الهجوم فجروا أنفسهم، صباح الثلاثاء، بحسب مسئول بإدارة الفندق، وبيان للحكومة المؤقتة في طرابلس، والذي قال إن من بين القتلى 4 نزلاء أجانب دون تحديد جنسياتهم. وقال مجلس النواب الليبي "البرلمان"، في بيان له مساء الثلاثاء، حصلت وكالة "الأناضول" الإخبارية على نسخة منه: "إنه يدين الهجوم المسلح على فندق "كورنثا". وعلق البرلمان الليبي، الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق (شرق) على الهجوم بالقول إنه "أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن ما يسمي بتنظيم داعش بات يتحرك في العاصمة طرابلس بشكل ملحوظ وخاصة بعد تبنية لعديد العمليات الإرهابية التي تعرضت لها بعض سفارات الدول الصديقة ومرافق حيوية عامة". وكان موقع إلكتروني نشر، في وقت سابق الثلاثاء، صورا حملت تعليقات تبنى فيه ما يسمى بتنظيم "داعش بولاية طرابلس"، حادث تفجير الفندق مطلقا عليها اسم "غزوة أبو أنس الليبي ". وأنيس الرقيعي المكني بأبو أنس الليبي والذي توفي مطلع العام الجاري في أحد مستشفيات الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أيام من بدء محاكمته حيث اتهمته واشنطن بلعب دور في تفجير استهدف سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأدى إلى مقتل قرابة 200 شخص . ويعتبر البيان الصادر عن البرلمان الليبي هو أول تصريح من جهة رسمية في الدولة الليبية يعترف بوجود تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بات يتبنى بشكل علني هجمات مسلحة خلال الفترة الأخيرة منها ما نفذ في شرق ليبيا وأخري في الجنوب و الغرب . وبعد أن دعي مجلس النواب الليبي "جميع الليبيين للوقوف صفا واحدا ضد خطر الإرهاب "، أكد دعمه "لجهود الأممالمتحدة للدعم في ليبيا وكذلك لجنة الحوار الممثلة للمجلس لأجاد حل سلمي للازمة الليبية والحفاظ علي المسار الديمقراطي في البلاد ". كما طالب البرلمان الليبي خلال بيانه من المجتمع الدولي "ضم ليبيا إلي التحالف الدولي لمكافحة جرائم الإرهاب"، مطالبا في الوقت ذاته "برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وتوفير الدعم الكامل له " . وفي بيان آخر أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف الفندق. وفي بيان صدر عصر الثلاثاء بتوقيت نيويورك، أكد أعضاء المجلس "على الحاجة إلي تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية الذميمة إلى العدالة". وأكد البيان أيضا التزام مجلس الأمن بالدعم الكامل للمثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا، برناردينو ليون، وحث جميع الأطراف في ليبيا على "المشاركة البناءة مع جهوده لاستئناف عملية سياسية شاملة تهدف إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد". وكانت فرنسا وقطر أعلنتا في بيانين منفصلين إدانتهما للهجوم. ويعد فندق "كورنثا" من أكبر فنادق العاصمة الليبية، حيث يُستخدم كمقر لاستقبال وإقامة كبار الشخصيات، كما تعقد فيه أكبر وأهم المؤتمرات، والندوات السياسية والاقتصادية، كما يعتبر الوجهة الأولى للشركات الكبيرة العاملة في ليبيا لما يتمتع به من حماية أمنية. وتعاني ليبيا أزمة سياسية تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول معترف به دوليا في طبرق (شرق) ويتألف من: مجلس النواب الذي أصدرت المحكمة الدستورية العليا قراراً بحلة وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام السابق والذي عاد لعقد جلساته مؤخراً ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي". نهلة صلاح الدين is online.