أدانت واشنطن الهجوم الذي استهدف فندق كورنثا في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء،، والذي أودى بحياة 12 شخصاً بينهم منفذو الهجوم أنفسهم. وقتل12 شخصا في الهجوم على فندق "كورنثا" بالعاصمة الليبية طرابلس بينهم 4 من منفذي الهجوم فجروا أنفسهم، صباح اليوم، بحسب مسؤول بإدارة الفندق وبيان للحكومة المؤقتة في طرابلس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، اليوم، في الموجز الصحفي من واشنطن "ندين الهجوم الإرهابي على فندق كورنثا في طرابلس، والذي تم تنفيذه في وقت مبكر اليوم"، معربة عن "تعازيها" لعوائل الضحايا.
وأعربت عن التزام بلادها "الشديد بدعم جهود الأممالمتحدة الجارية لمساعدة الشعب الليبي لبناء نظام حكم شامل"، ومشددة في الوقت نفسه على أن "العنف لن يحل مشاكل ليبيا، وهذا الهجوم لن يستطيع إعاقة العمل الشديد الأهمية الذي يجري الآن لإيجاد حل سياسي".
ساكي أشارت إلى أن بلادها غير قادرة على تأكيد إذا ما كان هنالك مواطن أمريكي الجنسية في صفوف الضحايا الذين أوقعهم الهجوم بقولها "نحن على علم أن هنالك تقارير عن وجود مواطن أمريكي قُتل في الهجوم على فندق كورنثا، نحن نتابع هذا الحادث عن قرب رغم أننا لا نستطيع تأكيد هذه التقارير في هذا الوقت".
ويعد فندق "كورنثا" من أكبر فنادق العاصمة الليبية، حيث يُستخدم كمقر لاستقبال وإقامة كبار الشخصيات، كما تعقد فيه أكبر وأهم المؤتمرات، والندوات السياسية والاقتصادية، كما يعتبر الوجهة الأولى للشركات الكبيرة العاملة في ليبيا لما يتمتع به من حماية أمنية.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في مدينة طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي".
أما الجناح الثاني للسلطة في ليبيا، وهو في العاصمة طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي".