أكد الصحفي والإعلامي التونسي توفيق عياشي أنه بعد الإعلان عن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية، فإن الشارع التونسي حاليا تنقسم فيه الانطباعات بين متشائم ومتفائل وخاصة بين أنصار المنصف المرزوقي والذي خسر في انتخاباته الرئاسية . وأوضح عياشي أمس الثلاثاء، خلال برنامج " أضواء على الأحداث" الذي يذاع على قناة "الحوار" اللندنية، أن هناك من أنصار المرزوقي من احترم الصندوق ونتائجه وارتضى بالنتيجة. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك أطراف أخرى وصل التشاؤم لديها إلى أن خرجت في حالة لتعبر عن عدم الرضا عن هذه الانتخابات وهذه النتيجة. كما أشار إلى أن الرأي العام في تونس يرى أن السبسي الفائز في الانتخابات الرئاسية ، مجبر هو وحزبه بأن يكون هناك عملية ديمقراطية ومشاركة سياسية فيما بين جميع الجهات والجبهات التونسية سواء حركة "النهضة" أو "نداء تونس" أو "الجبهة الشعبية". وأضاف عياشي أن هناك رسائل مستفادة من خطابات وأحاديث حركة النهضة تفيد بأنها مستعدة للمشاركة الوطنية في حكم تونس خاصة وأن موقع المعارضة في تونس لن يكون مجديا وخاصة في ظل هذه التوترات في دول المنطقة والعالم العربي. من جانبه قال عضو البرلمان التونسي عن حركة النهضة عبد اللطيف مكي :"إن نداء تونس وطبقا للبرلمان لا يستطيع أن يقوم بتشكيل الحكومة بمفرده وسياسيا نداء تونس" . مطالب بأن يراعي نتائج الانتخابات التي لا تعطي تفويضا مطلقا لأي حزب وخاصة أن الفارق بين السبسي والمرزوقي كان ضئيلا وبالتالي يمكن لنداء تونس أن يتوجه توجها حكيما ورشيدا وبإمكانه أن يتوجه توجها آخر لانفراده بالحكم. وعن حركة النهضة أفاد مكي بأن الحركة منذ قبل الانتخابات وهي تريد نجاح الدولة وهي ثابتة على موقفها فما يهمها أن تكون العملية التونسية بها مشاركة سياسية وعادلة وليست رمزية بمعنى أن يكون حكم تونس بمشاركة العديد من الفئات والأطراف حتى لا ينفرد أي حزب أو جماعة او حركة بالحكم في تونس . وأكد على أن الأطراف الآن في العملية السياسية التونسية يجب عليها أن تتحد وتتوافق حيث أن حركة النهضة ونداء تونس يمكنهما أن يجمعوا ويوحدوا صفوفهم وبالتالي تضمن تونس عدم السيطرة للحزب الواحد إضافة إلى أن الربيع العربي من خلال تونس سيكون قد بدأ في المسار والطريق الصحيح هذا الطريق المتمثل في الشراكة والديمقراطية والشعب هو الضامن لأي ردة إلى الوراء .