وصف رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ما يقوم به تنظيم (داعش) من اعتداء على الناس والأقليات في العراق بحجة تكفيرهم كونهم من غير المسلمين بأنه "لا يمثل الإسلام ولا يمت له"..مؤكدا أن اعتداءات التنظيم على الأقليات لا تمثل الإسلام وهو بري منها. وتساءل الجبوري: كيف لهؤلاء أن يسوغوا لأنفسهم هدم المعابد والكنائس؟ رغم أن الاسلام كفل لغير المسلمين حرية ممارسة العبادات التي تتفق مع عقيدته كما أمر بالمحافظة على دور العبادة وحرم على المسلمين الاعتداء عليها أو هدمها وتخريبها سواء في حالة السلم أو الحرب. ودعا رئيس مجلس النواب العراقي - في كلمة خلال المؤتمر السنوي لتعزيز حرية الدين والمعتقد الذي أقيم في مقر الصابئة المندائية في بغداد اليوم السبت - المجتمع الدولي إلى دفع الظلم والأذى عن هذه الاقليات والانتصار لها وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان بشأن حرية الدين والمعتقد. وقال إن "الكثير من الاقليات الدينية لا تزال تتعرض للاضطهاد والتعذيب والتهميش في بلدان شتى من العالم " ، داعيا "العالم المتحضر أن ينتصر لهذه الاقليات وان يدفع عنها هذا الظلم والأذى".. وأضاف: أن القانون الدولي كفل حرية الدين والمعتقد وهي محمية بموجب المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وغرب وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الانسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ، ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة ، وادعي انه جاء لاعادة "الخلافة الاسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين" وأعلن ما سماه (داعش) ، وبدأ سيطرته علي مناطق وسط العراق حيث الأغلبية السنية من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العاصمة بغداد في 10يونيو الماضي وتمدد إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.