لا يوجد أي فرصة للتراخي أمام حامل لقب مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم اشبيلية ومواطنه الأسباني فياريال غدا الخميس في الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات إذا أرادا مواصلة مشواريهما بالبطولة كممثلين لأسبانيا التي فرضت سيطرتها على البطولة مؤخرا بإحراز لقبها ست مرات في ال11 عاما الماضين. وكان بلنسية أحرز لقب البطولة الأوروبية في 2004 ثم اشبيلية في 2006 و2007 ( عندما كان يطلق عليها اسم الدوري الأوروبي) ثم أتلتيكو مدريد في عامي 2010 و2012 قبل أن يفوز اشبيلية بلقبها من جديد في مايو الماضي. ويحظى كل من اشبيلية وفياريال بمركز جيد حاليا للتأهل لدور ال32 من الدوري الأوروبي قبل خوض الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات غدا. ويستطيع كل من الفريقين أن يضمن قمة مجموعته غدا ، ولكنهما أيضا معرضان للخروج من منافسات البطولة إذا لم تسر الأمر في مصلحتهما. ويحتل اشبيلية المركز الثاني بترتيب المجموعة السابعة متخلفا بفارق نقطة واحدة خلف المتصدر فينورد الهولندي ومتقدما بفارق نقطة واحدة أمام ريجكا الكرواتي الذي سيواجهه غدا. ويستطيع اشبيلية الفوز بصدارة المجموعة في حال تعثر فينورد أمام ستاندر لياج البلجيكي غدا ، وهو ما سيضمن لاشبيلية خصما أسهل في دور ال32 . وقال يواني إمري مدرب الفريق : "كل ما أعرفه هو أننا بحاجة لتحقيق الفوز يوم الخميس". وأضاف : "إذا فزنا سنتأهل لدور ال32 ، وبعدها سنرى إذا كنا في صدارة المجموعة أم المركز الثاني بناء على نتيجة المباراة الأخرى .. دعونا لا ننسى أن ريجكا أيضا يستطيع التأهل إذا فاز علينا. سيكون لديهم حافزا قويا للغاية بالتأكيد". ولم يستعن إمري سوى بتشكيلات من البدلاء خلال مباريات اشبيلية بالدوري الأوروبي هذا الموسم حتى الآن ، ولكنه من المؤكد تقريبا أنه سيلجأ إلى تشكيله الأمثل غدا والذي يضم المهاجم الكولومبي كارلوس باكا صاحب هدف الفوز للفريق أمام رايو فاليكانو بالدوري الأسباني هذا الأسبوع. أما فياريال الذي تأهل للدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا عام 2006 فلا يختلف وضعه كثيرا عن اشبيلية ، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى متخلفا بفارق نقطة واحدة عن بوروسيا مونشينجلادباخ الألماني ومتقدما بفارق نقطة واحدة أمام زيورخ السويسري. فيما خرج فريق المجموعة الأولى الرابع أبولون ليماسول القبرصي من المنافسة على التأهل لدور ال32 . ويحل فياريال ضيفا على أبولون غدا بينما يلتقي جلادباخ مع زيورخ. ويستطيع فياريال التأهل لدور ال32 بالفوز على مضيفه القبرصي غدا ، ولكنه أيضا يستطيع التأهل في حال هزيمته بشرط عدم فوز زيورخ على جلادباخ في مباراة المجموعة الأولى الأخرى. وقال قائد فياريال برونو سوريانو ، الذي سيلعب مباراته الأوروبية رقم 50 غدا ، محذرا : "لن تكون مباراة الخميس سهلة. ربما لم يعد بمقدور أبولون التأهل ولكنه سيحاول تصعيب الأمور علينا". ويأمل زيورخ في السير على خطى مواطنه بازل ، الذي تأهل لدور ال16 من دوري الأبطال أمس الثلاثاء على حساب البطل السابق ليفربول الإنجليزي ، عندما يواجه مدربه السابق لوسيان فافر الذي يتولى حاليا تدريب بطل كأس الاتحاد الأوروبي مرتين جلادباخ. ولكن الألمان أيضا يستعدون لمباراة الغد بالكثير من الآمال حيث قال توني يانتشكه الظهير الأيمن لجلادباخ : "نواجه مباراة بأهمية النهائي لا يمكننا التفريط في الفوز بها. نعلم أن التعادل يكفينا للتأهل ولكننا سنلعب من أجل الفوز. فلو فزنا غدا سنتأهل على قمة مجموعتنا وهذا هو هدفنا". ويتنافس 18 فريقا من 12 مجموعة على عشر بطاقات تأهل لدور ال32 من الدوري الأوروبي غدا حيث يسعون للانضمام إلى فرق سالزبورج النمساوي ودينامو موسكو الروسي وإنتر ميلان الإيطالي وإيفرتون الإنجليزي وفيورنتينا الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي وبشيكتاش التركي وفينورد الهولندي ونابولي الإيطالي ودينامو كييف الأوكراني ولييجا وارسو البولندي وطرابزون سبور التركي وسيلتيك الاسكتلندي وآيندهوفن الهولندي الذين ضمنوا التأهل بالفعل. كما يشارك في دور ال32 من الدوري الأوروبي أصحاب المركز الثالث من مجموعات بطولة دوري الأبطال الثماني وهم أولمبياكوس اليوناني وليفربول الإنجليزي وزينيت سان بطرسبرج الروسي وأندرلخت البلجيكي بالإضافة إلى أربعة فرق أخرى سيتم تحديدهم مع انتهاء الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بالبطولة مساء اليوم الأربعاء. ويأمل تورينو في أن يكون رابع الفرق الإيطالية في دور ال32 من الدوري الأوروبي بالفوز على مضيفه الدنماركي كوبنهاجن الذي تأكد خروجه من البطولة. وسيضمن تورينو التأهل عن طريق الفوز غدا ، ولكنه قد يخسر ويتأهل مع ذلك في حال عدم فوز هلسنكي الفنلندي صاحب المركز الثالث على متصدر المجموعة الثانية بروج البلجيكي. ويعاني تورينو من قائمة إصابات طويلة لدرجة أن مدربه جامبييرو فينتورا استعان بثلاثة لاعبين من فريق الشباب بالنادي ، ومع ذلك فقد أبدى فينتورا ثقته في خروج فريقه بنتيجة جيدة جدا لأنه عادة ما يحظى بالمساحات التي يحتاجها للهجوم في المباريات الأوروبية بخلاف المباريات المحلية. وقال فينتورا : "عادة ما يلعب الجميع لتحقيق الفوز في أوروبا ، وإذا نجحت في استغلال هذا الأمر ستجد المساحات اللازمة للعب بأسلوبك". ويسعى العديد من الفرق لاعتلاء قمة مجموعاتهم مثل توتنهام وتورينو واشبيلية لكي يحظوا بخصوم أسهل نسبيا في دور ال32 ولخوض مباراة الإياب في الدور نفسه على أرضهم.