حذر نزار حجازي رئيس بلدية مدينة غزة، من "كارثة إنسانية" جراء ارتفاع منسوب مياه الأمطار في بركة الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة. وقال حجازي في حديث مع وكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن بركة الشيخ رضوان من أحد أكبر برك تجميع المياه في المدينة غير قادرة لاستقبال الحجم الكبير لمياه الأمطار الغزيرة". وأضاف حجازي: "نتخوف من حدوث كارثة إنسانية، وفيضان يحدث في البركة الأمر الذي سيؤدي إلى مخاطر وكارثة للأحياء السكنية المحيطة بالبركة". وأشار إلى أن "البنية التحتية لقطاع غزة ضعيفة وغير مجهزة لاستقبال أي منخفض جوي؛ بسب الكارثة الذي خلفها منخفض العام الماضي، كما أن الحرب الأخيرة دمرت جزء كبير منها". وتسبب منخفض ضرب الأراضي الفلسطينية شتاء العام الماضي، وأُطلق عليها "أليسكا"، بغرق العشرات من منازل الفلسطينيين في غزة. وأوضح حجازي أن "البلدية قامت بالتواصل مع عدت جهات عربية ودولية لتطوير البركة وتوسيعها و توفير معدات لسرعة سحب مياه الأمطار وتصريفها إلى مياه البحر" غير أن البلدية لم تلق أي استجابة من أحد وفق تأكيده. ولفت حجازي إلى أن طواقم البلدية تعمل على مدار الساعة لمنع حدوث كارثة في المنطقة في ظل عدم توفر الإمكانيات اللازمة لديها، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر للعام الثامن على التوالي. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.