حذرت بلديات قطاع غزة من وقوع "كارثة صحية وبيئة وإنسانية، في قطاع غزة"، جراء شح الوقود، واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من ثماني سنوات. وقال نزار حجازي، رئيس بلدية غزة، خلال مؤتمر صحفي عقده رؤساء بلديات قطاع غزة، اليوم الخميس "بتنا على أعتاب كارثة بيئة وصحية وإنسانية، تطال كافة مناحي الحياة، في ظل استمرار إغلاق المعابر وشح الوقود وعدم انتظام التيار الكهربائي". وأضاف "ستتوقف مساء غد الجمعة محطات الصرف الصحي بشكل كامل، وسنضطر إلى استمرار تصريف مياه العادمة إلى البحر دون معالجة، وإلا ستغرق أحياء سكنية بأكملها". وأشار إلى أن شاطئ بحر غزة سيغلق بشكل كامل يوم السبت القادم، وستمنع السباحة فيه بتاتًا، لوصول نسبة التلوث في المياه إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات. وكانت سلطة جودة البيئة في غزة، قد حذرت في تصريح صحفي، نشر أمس الأربعاء، من أن تلوث مياه الشاطئ، بلغ أقصى مدى له منذ سنوات، وزادت نسبة طول الشاطئ الملوث عن 50%، معلنة عن إغلاق الشاطيء، أمام السكان. وأضاف حجازي "تسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بأعطاب عديدة في مضخات آبار مياه الشرب، مما قد يحدث أزمة كبيرة في توصيل المياه لبيوت المواطنين". وقال "غياب قطع الغيار وانقطاع التيار الكهربائي، قد يوقف آليات جمع النظافة ويتسبب بكارثة في قطاع النظافة"، مشيرًا إلى أن كمية النفايات تصل إلى 1700 طن يوميًا. وطالب رئيس البلدية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية الجديدة ب "تحمل مسؤولياتهما تجاه غزة والتحرك العاجل لوقف تدهور الأوضاع في القطاع". وناشد حجازي المجتمع العربي والدولي وبلديات العالم، بالوقوف بجانب قطاع غزة ومدّ يد العون لهم. ودعا المؤسسات والدول المانحة إلى "تحييد البلديات عن التجاذبات السياسية، وانقاذ القطاع من كارثة بيئة محققة". وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية في يناير 2006، حيث تمنع إدخال مواد البناء، والعديد من البضائع الأساسية. ورغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، مع الإعلان عن حكومة الوفاق الفلسطينية في الثاني من الشهر الجاري، إلا أن الحصار ما زال متواصلا.